حطت، أمس السبت بمطار الصويرة موكادور، طائرة قادمة من بروكسيل، وعلى متنها مغاربة العالم وسياح أجانب، إيذانا باستئناف الرحلات الدولية على مستوى مطار حاضرة الرياح، بعد أشهر من التوقف بسبب كوفيد-19.
وبهذه المناسبة، خصص استقبال بهيج لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والزوار الأجانب عند دخولهم لأروقة المطار.
وأجرى المسافرون المغاربة والأجانب، لدى وصولهم، مختلف التدابير الجمركية واستعادوا أمتعتهم بطريقة منتظمة، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية المعمول بها، من حيث ارتداء الكمامات الواقية، والحرص على التباعد الجسدي واحترام التدابير الحاجزية، واستعمال المعقمات والمطهرات الكحولية.
وأعرب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم للملك محمد السادس على إثر مبادرته السامية بتسهيل عودة مغاربة العالم إلى بلدهم بأسعار مناسبة، مشيرين إلى أن الالتفاتة الملكية الكريمة تؤكد العناية السامية التي يخص بها جلالة الملك مغاربة العالم.
من جهته، أكد قائد مطار الصويرة موكادور الدولي بالنيابة، محمد أغجول، أن مطار حاضرة الرياح، شهد، على غرار المطارات الأخرى بالمملكة، تنزيل برنامج لاستئناف الأنشطة المطارية بهدف حماية مستعملي المطارات ومواكبة استئناف حركة النقل الجوي، وكذا توفير تجربة سفر ممتعة وصحية وآمنة.
وأضاف أنه تم، في هذا الصدد، تطبيق منظومة من التدابير الصحية التي تتماشى مع التوصيات الوطنية والدولية، من حيث الالتزام بالتباعد الجسدي (تشوير أرضي، وضع واقيات بلاستيكية بالنقاط التي تعرف تفاعلا مع المسافرين، التحسيس والإعلام) طيلة مسار المسافر، إضافة إلى اعتماد تدابير صحية (موزعات السوائل المعقمة، تكثيف عمليات التنظيف…).
وأشار إلى أن المطار حصل على اعتماد صحي من لدن المجلس الدولي للمطارات، وذلك عقب افتحاص منظومة التدابير الصحية المعتمدة من قبل المطار، والتي تهم جميع الجوانب المرتبطة باستقبال المسافرين.
من جانبه، عبر رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور، طارق عثماني، عن سروره بعودة الحركية إلى مطار الصويرة موكادور بعد أشهر من الإغلاق.
وأبرز عثماني، في هذا السياق، تعبئة كافة الفاعلين والمتدخلين (سلطات، منتخبون، ومهنيو القطاع السياحي) لاستقبال مغاربة العالم، والسياح والزوار بمدينة الصويرة في أفضل الظروف، معبرا عن أمله في رؤية رحلات جوية من مدن أوروبية أخرى كباريس.
من جهته، رحب رئيس جمعية الجالية الصويرية المقيمة بالخارج، اليماني أحفيظ، بهذه الالتفاتة الملكية التي ساهمت بشكل كبير في تخفيف المعاناة عن المغاربة المقيمين بالخارج خلال هذه الفترة الوبائية.
وكانت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج قد أعلنت في بلاغ أن السلطات المغربية اتخذت إجراءات تدريجية جديدة لتخفيف القيود على تنقل المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني.
وأوضحت أن هذه الخطوة تأتي بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة المغربية وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، خصوصا عقب توسيع حملات التلقيح بالبلاد.