يواصل سجال عائدات مواقع التواصل الاجتماعي إثارة الجدل، متخليا هذه المرة عن جانب المضمون، ومتجها نحو الضرائب التي يرتقب أن تطال مستحقات العديد من الحسابات المؤثرة.
وأفاد مصدر مطلع بأن أعين مديرية الضرائب تتجه نحو بعض “المؤثرين” المغاربة بعد ظهور علامات ثراء فاحش عليهم، إذ تم رصد تباهيهم في “سطوريات” بما كسبوا من المشاهدات.
مصدر هسبريس أكد أن معاملات المعنيين بالأمر لا تخضع للضريبة على القيمة المضافة، ولا يقدمون فواتير لـ”الزبائن”، كما أنهم لا يصرحون بدخلهم السنوي، إضافة إلى تشغيلهم مساعدين خارج إطار قانون الشغل.
ويظهر أغلب الناشطين على “السوشيال ميديا” في توثيقات مرئية وهم يرتادون أفخم الفنادق والمطاعم، ويرتدون أزياء فخمة وساعات باهظة الثمن تبلغ قيمتها ملايين الدراهم، ويركبون سيارات من الطراز الرفيع.
عبد اللطيف برحو، عضو لجنة المالية بمجلس النواب، أورد في تصريح لهسبريس أنه إلى حدود اللحظة لا وجود لتداول حول هذا الموضوع داخل البرلمان، لكن المطلوب هو التقدم بتعديل على المدونة العامة للضرائب، وبعدها النقاش.
زياد الفاضلي، ناشر مضامين فكاهية على “يوتوب”، أورد أن تفعيل الضرائب يحتاج نقاشا طويلا، ومن المهم أن يصل الصوت إلى البرلمان لتداول الموضوع من جميع الجوانب.
وأضاف الفاضلي، في حديث مع جريدة هسبريس، أن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ليست لهم الأرباح والاشتغالات نفسها، وبالتالي وجب الانتباه جيدا إلى ضرورة التفريق ماليا.
وأوضح الفكاهي المغربي أن العديد من المشتغلين في هذا المجال ينفقون العائدات في المصاريف الكثيرة، وسيكون صعبا اعتماد ضريبة جديدة بعد التي برز النقاش حولها في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما أشار الفاضلي إلى أن الغريب في هذا الأمر هو اعتماد ضرائب لأمور لم يصدر لها قانون بعد، مؤكدا أن العديد من أجهزة التصوير صودرت بسبب غياب رخصة لإنجاز المطلوب.
وأكمل المتحدث ذاته: “المديرية لم تتواصل مع المشتغلين في القطاع إلى حدود اللحظة”، مسجلا أن التوازن واستحضار المداخيل مطلوبان في حالة اعتماد أي ضرائب محتملة.
The post الضرائب تقترب من "مشاهير السوشل ميديا" وسط دعوات لتقنين الاشتغال appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.