في انتظارِ قرارٍ سيادي يفتحُ الحدود المغلقة ما بين المغرب وسبتة المحتلّة، اتّجهَ عشرات الطّلاب والتّلاميذ المسجّلين في مدارس الثّغر المحتلّ إلى خطوة التّظاهر لمطالبة الملك محمّد السّادس والسّلطات المغربية بإعادة فتح الحدود البرّية، لضمان عودتهم إلى المراكز التّعليمية التي شرعت في استقبال العام الدّراسي الجديد.

وفي ظلّ غياب أيّ مؤشّرات رسمية لحدوث انفراج في ملفّ العالقين في كل من سبتة ومليلية المحتلّتين، لا يبدو أنّ المغرب سيقبل فتح حدوده بشكلٍ أحادي خلال الأيّام المقبلة، وهو ما دفع أكثر من 200 تلميذ وطالب مغربي يتابعون دراستهم في سبتة المحتلة إلى الاحتجاج بمدينة الفنيدق، تزامناً مع بداية الموسم الدّراسي الحالي، حيث طلبوا من سلطات البلاد “القيام بشيء حتى يتمكنوا من العودة إلى الفصول الدراسية”.

وتقول تلميذة مغربية تتابع دراستها في سبتة المحتلة: “لقد علقنا ونريد العودة إلى أجواء الدّراسة.. افتحوا لنا الحدود.. لا نستطيع فقدان مسارنا الدّراسي”، وزادت في تصريحات لجرائد إسبانية: “نطلب من الملك محمد السادس مساعدتنا على العودة إلى مقارّ دراستنا”.

وشرعت مدارس سبتة في استقبال التّلاميذ والطلبة يوم الخميس الماضي، وهو ما يجعل العالقين في المغرب متأخّرين بأسبوع. وفي ظلّ غياب مؤشّرات رسمية على قرب فتح الحدود البرّية المغلقة منذ مارس الماضي، بسبب تداعيات فيروس “كورونا”، يراهنُ الطّلبة والتّلاميذ على مزيد من الاحتجاجات والتجمعات التي يتم تنظيمها بنفس الطلب.

وانتشرت أخبار بين أولياء أمور التلاميذ، وفقاً لما نقلته “ألفارو سبتة”، عن وجود اتصالات بين الحكومتين المغربية والإسبانية؛ إذ من المفترض أن تجري وزارتا خارجية إسبانيا والمغرب محادثات “حول فتح الحدود للآباء عند قبول أطفالهم في المدارس”.

ويطالب أولياء الأمور بـ”فتح الحدود ولو ليوم واحد”، حتى يلج التّلاميذ المدارس، وبالتالي يكملون العام الدراسي الذي انطلقَ في ظروف خاصة، مؤكّدين أنّهم على استعداد دائم لتلبية جميع الشروط التي تطلبها السلطات في سياق مكافحة فيروس “كورونا” في المدينتين.

hespress.com