تظاهر نحو ألف طالب، ومعهم مواطنون، للتعبير عن رفضهم للانتخابات التشريعية المقررة في يونيو، في مسيرتهم الرابعة منذ عودة الحراك المناهض للنظام، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.
بدأ الطلاب في التجمع في ساحة الشهداء أسفل المدينة العتيقة، القصبة، ثم انطلقوا في مسيرتهم نحو شارع العربي بن مهيدي التجاري، وتمكنت مجموعة منهم من كسر الطوق الأمني والتوجه نحو شارع زيغود يوسف حيث مبنى البرلمان.
وكانت الشرطة أغلقت مسبقا الطريق نحو البرلمان فتوقفت المسيرة وتعالت صيحات المتظاهرين بشعار “المشكل في الشرعية وحل البرلمان مسرحية”، للتعبير عن رفض الانتخابات المبكرة التي دعا إليها الرئيس عبد المجيد تبون في 12 يونيو بعد أن قام بحل المجلس الشعبي الوطني في فبراير.
وقال الطالب عبد الجبار، 24 سنة، الذي سبق سجنه بسبب نشاطه في الحراك: “لن نتراجع حتى تتحقق مطالبنا، المتمثلة في التغيير الجذري، وليس عملية مكياج وتغيير أشخاص. نريد تغييرا عميقا لهذا النظام القائم منذ الاستقلال”.
وأكمل الطلاب مسيرتهم نحو البريد المركزي وسط طوق أمني مكثف وجه مسيرتهم عبر شارع ديدوش مراد، ثم نحو محطة حافلات الطلاب حيث تفرق الجمع في هدوء.
وحذر الطالب محمد (20 سنة) من أن “البلاد على وشك السقوط في الهاوية. نحن اليوم هنا لإسماع صوتنا لمن يقود هذه البلاد”.
وردّد المتظاهرون شعارات الحراك، خاصة “دولة مدنية وليس عسكرية” و”أكلتم البلد أيها اللصوص”.
بدأ الحراك في 22 فبراير 2019 بمسيرات سلمية حاشدة من أجل “رحيل النظام” الحاكم منذ الاستقلال في 1962، فهو يرمز بالنسبة للمحتجين إلى الفساد والديكتاتورية.
وبعد نحو سنة من التوقف بسبب الوباء، عاد الجزائريون للتظاهر بالآلاف في العاصمة والعديد من المدن الأخرى كل يوم جمعة، فيما ينظم الطلاب مسيرتهم كل ثلاثاء.