يواصل الطلبة المغاربة العائدون من أوكرانيا انتظار إدماجهم في الجامعات المغربية، رغم مرور 4 أشهر على رجوعهم إلى البلاد، لكن مصيرهم لا يزال مجهولا، بسبب عدم إيجاد حل لمأزقهم حتى الآن.
ويثير قرار تسجيل هؤلاء الطلبة بالجامعات والمعاهد المغربية عبر منصة إلكترونية جدلا كبيرا في صفوف الطلبة أنفسهم وأولياء أمورهم وعائلاتهم الذين اتحدوا، الثلاثاء، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالرباط، احتجاجا على قرار يقضي بإجراء مباريات الإدماج المقررة بعد عيد الأضحى.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية كل من خلية إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، والتنسيقية الوطنية للطلبة العائدين من وكرانيا، والجمعية الوطنية لإدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا، فيما رفعت لافتات تتضمن شعارات منددة بقرار إجراء الامتحانات وتقليص المستوى الدراسي بسنة كشرط للإدماج.
وقالت ليلى، وهي أم طالب عائد من أوكرانيا، إن “الوقفة التصعيدية جاءت ردا على تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، الذي أعلن من خلاله عن مباريات الإدماج التي ستجرى مباشرة بعد عيد الأضحى، دون الإفصاح عن طبيعة هذه الامتحانات وعن اللغة التي سيمتحن فيها الطلبة، خاصة في ظل ضيق الوقت”.
واسترسلت الأم بنبرة حزينة: “الطلبة يرفضون هذه الامتحانات، لأنها تبقى حلا جزئيا للعديد من الحلول الممكنة لغلق هذا الملف”.
وأشارت أم الطالب، على هامش الوقفة الاحتجاجية، إلى أن “الحلول التي اقترحها الوزير لا ترضي الطلبة وأولياء أمورهم، خاصة أن هناك طلبة أضحوا في السنة النهائية”.
يذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تنظر في مصير 4885 طالبا مسجلين في منصة إلكترونية سابقة، من بينهم 3744، بنسبة 77 بالمئة، يتابعون دراستهم في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان، و220 طالبا في طور التخصص.
ومن أجل استشراف الحلول الممكنة لمعالجة مشكلة إدماج الطلبة، تحدث وزير التعليم في البرلمان في وقت سابق، عن إجراء اتصالات مع الهيئات الدبلوماسية لبعض “الدول الصديقة” في أوروبا الشرقية، التي بها نظام تعليمي مماثل لنظيره في أوكرانيا، مثل رومانيا وهنغاريا وبلغاريا، ودراسة إمكانيات استقبال الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي بهذه البلدان.