الأربعاء 12 ماي 2021 – 15:58
قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، اليوم الأربعاء، إن أجواء عيد الفطر المبارك التي تعيشها المملكة تحتاج إلى الاحتياط بشكل أكبر، مضيفا أنه “سيستمر سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذت من قبل طيلة أيام العيد، ولن يطرأ عليها أي تغيير، سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من الثامنة مساء إلى السادسة صباحا، أو بتشديد التنقل بين المدن حسب ما كان عليه الأمر سابقا”.
رئيس الحكومة، وضمن الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أكد على الأهمية القصوى لحماية صحة المواطنات والمواطنين خلال فترة العيد، حتى تشكل هذه الأيام المباركة عيدا لجميع المغاربة، وتتجنب بلادنا مفاجأة غير محمودة بسبب التساهل في الإجراءات الاحترازية، موضحا أن الجهات المعنية ستواصل رصد وتتبع الأمور وستوصي بالإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.
ونوه العثماني في هذا الصدد بالتقدم الهام الحاصل في الحملة الوطنية للتلقيح ضد وباء كوفيد 19، مهنئا جميع الأطقم، الصحية والأمنية والإدارية، التي تسهر على السير الحثيث لهذه العملية.
من جهة ثانية جدد العثماني التعبير عن الموقف الرسمي للمملكة المغربية، الذي أعلنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية المنعقد منذ يومين، ومفاده أن المملكة المغربية ترفض رفضا قاطعا جميع الانتهاكات التي تمس بالوضع القانوني للمسجد الأقصى والقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وتطلعاته لتحقيق الحرية والاستقلال.
وأعلن العثماني رفض المملكة المغربية الانتهاكات التي تشهدها مدينة القدس الشريف، وخاصة حي الشيخ جراح الذي يواجه مخططات ممنهجة لتهجير أهله في خضم تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسيين.
وأضاف رئيس الحكومة في تذكيره بهذا الموقف أن المملكة المغربية تضع القضية الفلسطينية والقدس الشـريف في صدارة انشغالاتها، وفي مرتبة القضية الوطنية، كما عبر عن ذلك الملك في أكثر من مناسبة، آخرها خلال مكالمته مع الرئيس الفلسطيني أبو مازن منذ شهور، مؤكدا على الموقف الثابت والواضح للمغرب، بقيادة الملك رئيس لجنة القدس، في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية، وتشبثه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكاملة السيادة.
وشدد العثماني في هذا الإطار على أن الملك محمدا السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، ما فتئ يدافع عن الطابع الإسلامي للقدس الشريف، ويبذل قصارى الجهد لصيانة حرمة المسجد الأقصى والدفاع عن الهوية التاريخية لهذه المدينة كأرض للتعايش بين الأديان السماوية.