الثلاثاء 18 غشت 2020 – 16:01
دفعت الوضعية الوبائية المقلقة في مدينة مراكش رئيس الحكومة إلى إرسال لجنة وزارية، قصد الاطلاع بشكل ميداني على الحالة الصحية بالمشافي المخصصة لعلاج المصابين بمرض “كوفيد-19”.
وتعيش “مدينة النخيل” على وقع احتجاجات متواصلة للأطر الصحية، التي تشكو “قلة” المعدات الطبية و”نقص” أجهزة التنفس، في ظل “الإنهاك” الذي يعيشه الأطباء والممرضون المرابطون بالصفوف الأمامية في مواجهة الوباء.
ويرتقب أن تحل اللجنة المبعوثة من قبل وزارة الصحة، بطلب من رئيس الحكومة، بمدينة مراكش، اليوم الثلاثاء، بغية إعداد تقرير شامل يخص مشاكل المهنيين من جهة، وطبيعة الحالة الوبائية من جهة ثانية.
وتعليقا على ذلك، قال محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، إن “الوضع الصحي الذي أثار قلق الأطر الصحية، بجانب نشطاء المجتمع المدني، دفعه إلى التواصل مع وزير الصحة، من أجل الوقوف على هذه الاحتجاجات بشكل شخصي”.
وأضاف رئيس المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “وزير الصحة لم يُجب على اتصالي في البداية، لأنه لم يتعرف على رقمي الهاتفي؛ ما دفعني إلى ربط الاتصال برئيس الحكومة، الذي أطلع المسؤول الوزاري على مضامين المكالمة”.
وأوضح محدثنا أن “خالد آيت الطالب أعاد الاتصال به، فأخبره بأنه يهتم بالوضع الوبائي الكائن بمدينة مراكش، على غرار المدن التي تسجل أرقاما مرتفعة من الإصابات، ليتم الاتفاق على إرسال لجنة وزارية من أجل الوقوف على الوضع”.
وتعرف مراكش حالة وبائية مثيرة للقلق، بفعل تسجيلها لأعداد مرتفعة من الحالات الحرجة والصعبة، على غرار مدن الدار البيضاء وطنجة وفاس، فضلا عن تزايد أعداد الوفيات بشكل يومي.
هذه الوضعية دفعت الأطر الصحية إلى الاحتجاج علنا على مسؤولي وزارة الصحة بالجهة، من خلال خوض وقفة احتجاجية، الاثنين، يراد منها تحسين الأوضاع المهنية وتوفير الوسائل اللوجستيكية للعمل في أحسن الظروف.
وتسربت، خلال الأيام الماضية، تسجيلات صوتية منسوبة إلى أطباء وممرضين، تكشف “عجز” الموارد البشرية أمام البؤر المتواصلة التي تشهدها المدينة الحمراء منذ أسابيع، في ظل الخصاص الحاصل على صعيد الأطر الطبية والتمريضية.
وفي سياق متصل، طالب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوضع خطة استعجالية تشرك جميع الفاعلين في قطاع الصحة، وتشكيل خلية أزمة قارة للتعاطي محليا مع الجائحة.