وقال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي عقب انعقاد المجلس، إن رئيس الحكومة عبر عن اعتزازه عاليا بالتوجيهات السامية لجلالة الملك، على مختلف المستويات، والتي « جنبت بلادنا الأسوأ صحيا واقتصاديا واجتماعيا »، كما أشار إلى الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة آثار الجائحة.

وبعد أن ذكر بالإجراءات الصحية والاحترازية الضرورية التي جرى تطبيقها داخل المؤسسات والأقسام التعليمية، أكد رئيس الحكومة أن الدخول المدرسي الحالي كان متميزا وناجحا، رغم أنه استثنائي، واستلزم انخراط وانضباط الجميع، منوها بجميع من ساهموا في إعطاء وجه مشرف لهذه المحطة، وعلى رأسها السيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وكافة الأطر التربوية والإدارية والتقنية.

واعتبر السيد العثماني أن الدخول المدرسي الذي كان ناجحا في مختلف الأقاليم، وعرف نماذج عديدة مبتكرة وممتازة، إلى جانب إبداعات واجتهادات محلية واسعة لتحبيب الدخول المدرسي للتلاميذ، لا يمكن أن تشوش عليه بعض الاستثناءات التي قد تقع، والتي تتدخل الوزارة الوصية بشأنها لمعالجة أي نقص أو خلل أو تهاون.

ولفت إلى أن تدبير المرحلة يتم وفق منطق تربوي واضح، محدد المراحل والتدابير والمسؤوليات، حيث ستخصص الفترة الأولى لتشخيص مكتسبات السنة الماضية وتقويمها، على أن ينطلق البرنامج الدراسي الجديد يوم 5 أكتوبر، كما ستشرع القنوات التلفزية ابتداء من يوم غد الخميس في بث الدروس المصورة المساعدة للتلاميذ لمتابعة ومراجعة دروسهم.

وذكر السيد العثماني بالدور الكبير الذي لعبته مختلف الأطقم التربوية والإدارية بالمؤسسات التعليمية ولأطر ومسؤولي الوزارة استعدادا للدخول المدرسي، وتجند الجميع لاستقبال ما لا يقل عن 8 ملايين تلميذة وتلميذ خلال الموسم الدراسي الحالي.

كما جدد رئيس الحكومة الشكر للأسرة التعليمية على التعبئة الاستثنائية من أجل التكيف مع التدابير غير المألوفة التي اتخذتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في إطار تدبير السنة الدراسية الحالية، منوها بكافة القطاعات التي أسهمت من قريب أو بعيد في الإعداد للدخول الدراسي، وخاصة وزارة الداخلية والجهات الأمنية والترابية وكذا الصحية التي تعبأت لذلك.

وذكر، بالمناسبة، بأن الوضعية الوبائية في المملكة وظهور بؤر بين الفينة والأخرى وزيادة عدد الحالات فرض على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي اعتماد نمطين تربويين، الأول عن بعد والثاني حضوري، يطبقان بالتوازي على أرض الواقع، لأخذ اختيار الأسر بعين الاعتبار، وفي نفس الوقت الوضعية الوبائية محليا، بتنسيق مع السلطات التعليمية و نظيرتها الصحية والترابية.

وأشار بهذا الخصوص إلى مضامين البلاغ الصادر عن الوزارة الوصية الذي أقر التعليم عن بعد بالنسبة للأسر التي اختارت هذا النمط، أو بالنسبة للمؤسسات الموجودة في العمالات أو الأقاليم أو المدن أو الأحياء المغلقة بقرار من الجهات الأمنية المختصة، والتي ناهز عددها إلى حدود أمس الثلاثاء 2135 مؤسسة يدرس بها ما يفوق 900 ألف تلميذ.

كما قدم السيد العثماني عبارات الشكر لأمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني على تجندهم لمواكبة أبنائهم في هذه الظروف الصعبة، وأشاد بصبرهم وتقبلهم لبعض القرارات التي تصدر عن الحكومة أو الجهات المختصة، والتي تكون « صعبة وقاسية ومتعبة أحيانا » لكنها ضرورية لمواجهة الوباء ومحاصرة الداء وتفادي المزيد من الإصابات ومن النتائج الكارثية لانتشار الوباء من ارتفاع في عدد الحالات الحرجة وعدد الوفيات.

almaghreb24.com