اشتكى حزب العدالة والتنمية، في اجتماعه الأسبوعي برئاسة سعد الدين العثماني، من “ضغوطات يتعرض لها أعضاء الحزب والمتعاطفون معه لثنيهم عن الترشح باسمه خلال الاستحقاقات النتخابية المقبلة”.
واتهم حزب “المصباح” خصومه السياسيين، دون ذكرهم بالاسم أو الصفة، بممارسة ضغوطات على منتخبيه، في إطار الاستعدادات الجارية للانتخابات المقبلة قصد استمالتهم للترشح باسمهم.
وعبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في بلاغ اليوم الأربعاء، عن “رفض كل الممارسات السلبية التي تسيء إلى المسار الديمقراطي لبلادنا”، داعية إلى “الالتزام بقواعد التنافس السياسي واحترام الفرقاء لبعضهم البعض”.
ودعا حزب رئيس الحكومة السلطات العمومية إلى “الحياد الإيجابي في التعامل مع كل الفرقاء”، وانتقد مجددا “محاولات إفراغ العملية الانتخابية من مضمونها الديمقراطي، بعد اعتماد تعديلات تتعارض مع الاختيار الديمقراطي؛ وهي المحاولات التي من شأنها تكريس عدم الثقة في المؤسسات، وبلقنة المؤسسات التمثيلية، وتبعا لذلك إضعاف أدوارها التنموية”.
وعلى الرغم كم الانتقادات التي توجه إلى حصيلة حكومة العثماني، اعتبرت قيادة “المصباح” أن الحزب حقق “حصيلة مشرفة” على مستوى تدبيره للشأن العام في الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية والغرف المهنية.
ورفضت الأمانة العامة لحزب “المصباح”، في بلاغها، ما أسمته بـ”التوظيف السياسي والحزبي لعملية الإحسان العمومي مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، مما يسيء إلى الطابع النبيل لهذا الإحسان”، واستنكرت “الخرق الصارخ للقانون باستثمار المعلومات الشخصية للمواطنين البسطاء في تسجيلهم في قوائم بعض الأحزاب السياسية”.
وعلى مستوى تطورات ملف الصحراء، عبر “البيجيدي” عن أسفه للموقف الإسباني “غير المنسجم مع مبادئ حسن الجوار والشراكة، والمتمثل في السماح لزعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بالاستشفاء في إسبانيا بهوية مزورة”.
وقال التنظيم السياسي ذاته إن هذا الأمر “يمثل في حد ذاته اعترافا ضمنيا بالطابع الوهمي لما يسمى الجمهورية الصحراوية المزعومة، وفي نفس الوقت يشكل ذلك سابقة في إعاقة إحقاق العدالة في حق مسؤول رئيسي عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف”.
وأوضح سعد الدين العثماني، في كلمة بالمناسبة، أن موقف مدريد “لا يخدم العلاقات القائمة بين المغرب وإسبانيا ومصالحهما المشتركة”.
وعبر العثماني عن رفض حزبه واستهجانه “للمناورات المتواصلة لخصوم الوحدة الوطنية والترابية للمملكة، وللتشويش على الدينامية السياسية التي نتجت عن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، وتعبر عن استنكارها للحياد السلبي والتواطؤ المفضوح لبعض أعضاء مجلس الأمن مع التعنت الانفصالي، للحيلولة دون بلورة موقف صريح من الانتهاك المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار”.