قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن “تعدد برامج الدعم الاجتماعي، التي تصل إلى 100 برنامج، ليس مسؤولية حكومية”، معتبرا أن “عددا منها يتجاوز عمره 15 و18 سنة”، وأن حكومته “تحاول تجميعها ما أمكن لضمان تلقائية هذه البرامج”.

رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين حول موضوع “الحماية الاجتماعية.. أية مقاربة لربح رهانات التوحيد والجودة والحكامة”، أوضح أن “الحكومات السابقة ساهمت في تراكم البرامج الاجتماعية”، مخاطبا المعارضة: “اللي قال العصيدة باردة يدير يديه فيها”.

وفي هذا الصدد، رفض العثماني تبخيس عمل حكومته من لدن المعارضة؛ لأن المعطيات الرسمية تقول عكس ما يتم تقديمه، مؤكدا أن “وصف المغاربة لا يشعرون بالإحباط واليأس، لا يمكن إطلاقه بشكل عام”.

وأكد رئيس الحكومة أن “تدبير جائحة كورونا من طرف المغرب يكشف عناصر قوة بلدنا، وأن التدبير كان ناجحا”، مشيرا إلى أن “ارتفاع مؤشر البطالة مرده إلى كورونا، ولا يمكن للحكومة أن تتحمل مسؤولية أي شيء، وإذا أردتم أن أتحمل فأنا مستعد”.

ولإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية، كشف العثماني أن الحكومة أطلقت أربعة أوراش كبرى؛ وهي: إعداد سياسة مندمجة لإصلاح منظومة الحماية الاجتماعية، ثم توسيع التغطية الصحية الأساسية، بالإضافة إلى تطوير خدمات الرعاية الاجتماعية، وإرساء منظومة استهداف المستفيدين من برامج الدعم الاجتماعي.

ولتتبع تنزيل هذه الأوراش وضمان التقائيتها، أحدثت الحكومة، حسب العثماني، في مارس 2018 ولأول مرة لجنة وزارية لحكامة وقيادة هذا الإصلاح، ولجنة تقنية بين وزارية للدعم، بالإضافة إلى أربع لجن موضوعاتية دائمة، كل واحدة منها مكلفة بورش من الأوراش الأربعة المذكورة أعلاه، عُهِدَ برئاستها إلى القطاع الأكثر ارتباطا بمجالها.

وأكد العثماني أن الحكومة ملتزمة بتنزيل ورش تعميم التغطية الاجتماعية، وفق رؤية استشرافية واضحة، هدفها الأسمى ضمان توازن الأنظمة الاجتماعية واستدامتها وتعزيز نجاعتها وجودة خدماتها، وتحقيق أثرها المباشر على المواطنين المستهدفين منها، بما يحقق رؤية الملك محمد السادس.

وعلاقة بقضية الصحراء سجل رئيس الحكومة أن ترصيد الانتصارات الدبلوماسية التي حققها المغرب بقيادة الملك محمد السادس تتطلب عملا جماعيا وجهدا دؤوبا متواصلا، مضيفا: “لا يمكن أن ننجح في معاركنا الكبرى إلا بالإجماع الوطني والثقة في المؤسسات، والثقة فيما بيننا”.

hespress.com