في غياب أي جديد، تواصل دواوير مناطق جبلية بالأطلس احتجاجاتها ضد الأوضاع التي خلفتها حالة “الطوارئ الصحية”، ما فاقم وضع العزلة إلى مستويات قياسية.

ومنذ أيام قليلة، انضم سكان منطقة تاريبانت إلى الاحتجاجات التي تخوضها العديد من دواوير منطقة إملشيل من أجل الاستفادة من دعم “صندوق كورونا”؛ فقد خاضوا اعتصامات خارج المنازل، مع مطالب بفتح الحوار مع المتضررين.

ويشتكي سكان المنطقة من ضعف كبير على مستوى التجهيزات، حيث ظلوا معزولين أثناء الجائحة نظرا لغياب قنطرة تربط المنطقة بالمركز، فضلا عن غياب أبسط أساسيات القطاع الصحي، وتوقف التلاميذ عن الدراسة بسبب قرار “التعليم عن بعد”.

ويعوّل سكان إملشيل في الغالب، حسب مصادر محلية، على التحويلات المالية للأبناء المشتغلين في مختلف مدن المغرب، خصوصا مكناس وبني ملال، لكن هذا المورد انعدم بعد توقيف العمل في العديد من المقاولات، في انتظار ما ستسفر عنه أيام “العودة” بعد عيد الفطر.

وقال فاعل جمعوي من سكان المنطقة إن السلطات المحلية فتحت حوارا مصغرا داخل فضاء الاعتصام مع السكان، واعتذرت عن عدم تلبية كافة الطلبات تحت ذريعة ضعف الكثافة السكانية، لكن المصدر اعتبر الأمر “إساءة لمنطقة تعيش الفقر والحرمان”.

وأضاف المتحدث، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المطلب الآن قد انتقل نحو تدخل عامل الإقليم، من أجل إيجاد حل للمنطقة بعد أن استنفدت كل الحلول التي أشركت السلطات المحلية دون أن تأتي بجديد يذكر”.

وبالنسبة لاستفادة السكان من “صندوق كورونا”، أكد مصدرنا أن “نصف سكان منطقة تاريبانت لم يستفيدوا منه”، مؤكدا أن “أغلب القاطنين غاب عنهم أي مدخول منذ بداية الحجر الصحي، ووقف التنقل بين المدن، كما أن الزراعة المعيشية تضررت كثيرا جراء الجفاف”.

hespress.com