قام وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، مولاي حفيظ العلمي، الجمعة، بزيارة إلى مقر الوحدة الصناعية Irizar المغرب، المتواجدة بالصخيرات، والمكلفة بإنتاج الحافلات لفائدة النقل الحضري بمدينة الدار البيضاء.
وبهذه المناسبة، عقد العلمي لقاءً، بحضور المناولين والموردين المحليين للشركة، للتأكيد على أهمية تحفيز التصنيع المحلي وتطوير المنظومة الصناعية الخاصة بالوزن الثقيل وهياكل الـسيارات الصناعية.
وأكد الوزير، وفق بلاغ للوزارة توصلت به هسبريس، على الدور الأساسي الذي يضطلع به الطلب العمومي على مستوى دعم التصنيع المحلي المحدِث لمناصب الشغل والقيمة المضافة، ما يسمح بتعزيز مكانة المغرب في هذا الفرع الصناعي الحيوي.
كما صرح الوزير ذاته بأن “المملكة تتوفر على إمكانيات اقتصادية كبرى وكفاءات عالية التأهيل تمنح هذا التخصص مزايا يمكن أن تجعل منه أحد الفروع الصناعية الأكثر تنافسية”، موضحا أنه بفضل استعمال الطلب العمومي كمحفز للتصنيع المحلي، وإحداث منظومة صناعية ملائمة، تمكّنت شركة Irizar Maroc، بدعم من وزارة الداخلية، من رفع تحدي الإنتاج المحلي لحافلات تستجيب لمعايير دولية.
وصرح الوزير أيضا بأن “هذا الإنجاز يعتبر بالفعل نجاحا للمنتوج المغربي والمقاولات والكفاءات المغربية”، مضيفا أن “الصناعة الوطنية تشهد تطورا غير مسبوق بفضل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس”.
وأشار العلمي في هذا السياق إلى أن نسبة الاندماج المحلي لحافلات Irizar بلغت 41 في المائة، موضحا أن الجهود تتضافر لتصل، على المدى البعيد، إلى نسبة 60 في المائة، ولاسيما من خلال إيلاء عناية خاصة لمشاريع تصنيع الأجزاء الموجه للمنظومة الصناعية لهذا التخصص في بنك المشاريع الذي تم إطلاقه شهر شتنبر 2020.
وتُجند شركة Irizar أزيد من 15 مُورّدا محليا ضمن منظومتها الصناعية التي تقوم فيها بتجميع حافلات على هياكل العلامة التجارية SCANIA بطول يبلغ 12 متراً وبسعة 33 مقعدا. وهذه المركبات -التي تستجيب للمعايير الدولية- مكيفة وتتوفر على تكنولوجيات متقدمة من حيث السلامة والراحة والولوج بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
والمصنعون العالميون البارزون الثمانية عشر يُمثَّلون بالمغرب من خلال منظومة صناعية تتألف من 85 وحدة لإنتاج الهياكل والمعدات الأصلية للمركبات، ما فتئت الوزارة تدعمها بمواكبة أي مشروع من شأنه تحسين مستوى الاندماج المحلي لهذا التخصص. وتُحقق هذه المنظومة الصناعية رقم معاملات تبلغ قيمته 11 مليار درهم سنويا، وتُشغل طاقما يضم 8000 مساعد.
