أكدت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، أن السياحة الداخلية تمثل نسبة مهمة من ليالي المبيت بفنادق المملكة، كاشفة أن سنة 2019 سجّلت ما مجموعه 31 في المائة من العدد الإجمالي للسياح.

كلام العلوي جاء في مجلس النواب وهي تجيب عن أسئلة النواب حول السياحة الداخلية في ظل أزمة كورونا، مشيرة إلى أن “نمو السياحة الداخلية انطلق منذ سنة 2010؛ لكنه تراجع بسبب الجائحة والظروف الصحية التي فرضت قيود على السفر مما خلف انعكاسات سلبية على الفنادق”.

وأوضحت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، في جوابها عن سؤال لفريق الأصالة والمعاصرة، “أنه على الرغم من الانتعاش الذي شهدته الحركة السياحية خلال فصل موسم الصيف؛ فإنه لم يكن في مستوى الطموحات”، معلنة أن الوزارة التي تشرف عليها “تعمل في تنسيق تام مع مختلف الأطراف المعنية لتشجيع السياحة الداخلية، من خلال تدابير التي تم الشروع في تنزيلها على أرض الواقع”.

وبالإضافة إلى الحملات الترويجية التي أطلقتها الوزارة لدعم القطاع، أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي أنه جرى إطلاق شيكات السفر والتي تمكن من تخفيف مصاريف السفر.

وأوضحت نادية فتاح العلوي أن الوزارة قرّرت، عبر دراسة لمتطلبات السائح المغربي، “تشجيع السفر والسياحة خارج مواسم العطل واكتشاف جهات مختلفة وتوفير عرض إيوائي منسجم مع متطلبات السائح المغربي”.

وبخصوص النقل الجوي، أوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أنه تمّت، منذ يونيو الماضي، العودة للنقل الجوي الداخلي باعتباره أحد العوامل المشجعة على السياحة، كاشفة عن “استئناف 78 رحلة داخلية موزعة على 20 خطا جويا، ويرتقب أن تعود الخطوط قبل الأزمة الصحية”.

فريق الأصالة والمعاصرة بالغرفة الأولى نبّه الحكومة إلى أن العرض المقدم للسياحة الداخلية والمغرب يسجل تراجعا كبيرا في عدد السياح بسبب جائحة كورونا، مشيرا إلى أن “الإجراءات أفقدت المغرب حوالي 10 ملايين سائح؛ مما أدى إلى تراجع إيرادات السياحة بما يناهز 60 في المائة، وليالي المبيت تراجعت بحوالي 98 في المائة، في حين أن السياحة الداخلية تراجعت بحوالي 56 في المائة”.

وفي هذا الصدد، أشار الفريق المعارض سالف الذكر إلى وضعية العاملين في القطاع السياحي والذين توقف حوالي 90 في المائة منهم عن العمل مما أنتج بطالة مرتفعة، مطالبا بـ”ضرورة مراجعة الحكومة للسياسة العمومية في مجال السياحة بما يتطلب تطويق الأزمة واستثمار ما يتميز به المغرب كوجهة واعدة لا تستثمر فيها الحكومة”.

hespress.com