الخميس 11 مارس 2021 – 17:17
قال يوسف العمراني، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى جمهورية جنوب إفريقيا، إن “ركيزة الهوية في المغرب تقوم على قيم أساسية تتمثل في الانفتاح، والتسامح، والحوار واحترام أوجه الاختلاف”.
وأضاف العمراني في مقابلة أجراها مع “الرابطة الفرنسية” في بريتوريا، بمناسبة اليوم العالمي للفرنكوفونية الذي يُحتفل به يوم 20 مارس من كل عام، أن “المغرب عمل دوما على اعتماد نهج الأبواب المفتوحة والأيادي الممدودة في مجمل تفاعلاته، سواء الاجتماعية منها أو الدينية أو السياسية أو الدبلوماسية”.
وردا على سؤال بشأن العبارة المفضلة لديه، قال الدبلوماسي المغربي إنها عبارة “مرحبا”؛ إذ إنها كلمة مفعمة بالمعاني بالنسبة لمغرب يستمد جوهره من حب القريب منه، مبرزا أن “التضامن ليس فضيلة فقط، بل هو شعور مشترك بالواجب لدى المغربيات والمغاربة”.
وبخصوص أصله، قال العمراني إن “مدينة طنجة تشكل بالفعل مدينة الهويات المتعددة وصلات الوصل الحضارية وأوجه العمق الثقافية”، موردا أن “الواجهتين الأطلسية والمتوسطية لهذه المدينة الجميلة تضفيان على جدران المدينة العريقة اللون الأزرق السماوي. وعلى بعد خطوات قليلة، تنبعث مظاهر الحداثة في البنى التحتية التي تعكس ديناميكية مغرب ما فتئ يحرز التقدم بثقة ورصانة نحو آفاقه ومستقبله”.
وفي ما يتعلق بفن الطبخ المغربي، قال يوسف العمراني إن “المغرب يتربع على عرش أفضل فنون الطبخ في العالم، من خلال غنى أطباقه المفعمة بالألوان والنكهات؛ إنه ببساطة فن فريد من نوعه”، لافتا إلى أن “كل طبق مغربي ينقل المرء في رحلة للحواس بين مكونات الأطباق الأمازيغية والعربية الإسلامية واليهودية والصحراوية لهذه الهوية المغربية المتعددة”.
وأكد العمراني أن “الكسكس والطاجين والطنجية والحلويات المغربية كلها أطباق معدة بحب، وتعكس التنوع الذي يستأثر بأسراره المغاربة وحدهم”.