قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن المكاسب التي حققها المغرب على مستوى قضية الصحراء المغربية تثير غضب خصوم وحدته الترابية، وخصوصا القيادة في الجزائر، مضيفا أن الملف لم يغلق رغم الإنجازات التي حققها المغرب على الأرض.
العنصر الذي كان يتحدث في الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية المنعقدة عن بعد، اليوم السبت، استنكر الاستفزازات الجزائرية في الحدود الشرقية للمغرب، وتحديدا بمنطقة فكيك، التي يقودها الجيش الجزائري، مؤكدا أن المغاربة يرون أن مستقبل المنطقة هو توحيد الرؤى والشعوب وتحقيق المغرب الكبير.
وطالب زعيم “السنبلة” الجارة الشرقية بالعودة إلى جادة الصواب، وإلى الإطار المغاربي لتعزيز التعاون في المنطقة، مشددا على أن هذا الإطار لا يمكن إلا أن يعزز التعاون الاقتصادي بين هذه الدول.
وعلاقة بالقاسم الانتخابي الذي تم اعتماده على أساس عدد المقيدين في اللوائح الانتخابية، والذي أثار جدلا واسعا في المغرب، سجل العنصر أن حزب الحركة الشعبية مع اعتماد هذا القاسم الجديد، قائلا: “الجميع طلع شوكته عليه رغم أنه مسألة سياسية محضة ويمكن أن يتغير من حكومة إلى أخرى”.
ونبه العنصر إلى ما اعتبره معاناة حزبه عندما نادى بضرورة الاعتماد على النمط الفردي باعتباره أحسن طريقة لجعل العلاقة بين الناخب والمنتخب واضحة، ويمكّن سكان الدائرة من معرفة المخاطب المباشر، مضيفا: “لم يؤخذ طرح الحركة بعين الاعتبار لأسباب سياسية”.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية أكد في هذا الصدد أن القاسم الانتخابي ليس خرقا للديمقراطية أو القواعد الانتخابية، مشددا على أن الأمثلة بعدد من الدوائر تؤكد أن الدائرة التي تتوفر على أربعة مقاعد لو تم اعتماد نمط الاقتراع الفردي فيها، لكان من حصل اليوم على مقعدين لم يحصل ولا على أي واحد.
ورفض العنصر ما وصفها الخطابات التي تقول إن القاسم الانتخابي تراجع عن الديمقراطية ومكاسبها، مشددا على أنه “مسألة سياسية محضة”.
وبخصوص اللائحة الوطنية للشباب التي تم استبدالها باللوائح الجهوية للنساء، أكد رئيس جهة فاس مكناس أن “اللائحة الوطنية تجعل من الصعب على المرشحين القيام بالحملة على المستوى الوطني. لذلك، فإن اعتماد الجهات سيسهل ذلك على النساء على المستوى الجهوي”.