قال امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن تواجد حزبه في أغلب الحكومات مرده إلى كونه حزب وسط، مشيرا إلى أنه يعتبر الأمازيغية والتنمية القروية أولوية، وهو ما يدافع عنه في مشاركاته الحكومية.
وضمن “حوارات الجامعة” التي تنظمها جامعة فاس، أوضح العنصر اليوم الأربعاء: “لو لم يشارك الحزب في الحكومات لما وصلنا في هذه الملفات إلى ما هي عليه الآن”، مشددا على أن “جمعيات الأمازيغية النشيطة ترى أن المشاركة الحزبية هي المدخل للدفاع عنها”.
وفي وقت أكد العنصر أن الفضل يعود للمؤسسة الملكية، قال إن “حضور الحركة الشعبية في الحكومات كان من منطلق الدفاع عن الأمازيغية باعتبارها جزءا من الاستقرار السياسي في المغرب”، مستدركا: “رغم أن الإشكالات لم تحل إلا أن التواجد في المؤسسات كان له الفضل في تحقيق الكثير، خصوصا في العالم القروي”.
كما أكد المتحدث بخصوص التحاق عدد من رموز الحركة الأمازيغية بـ”حزب السنبلة” أن “طرح الأمازيغية في مشروع الحركة لم يكن ضد العربية، ولكن باعتبارها مكونها أساسيا للهوية المغربية”، مشيرا إلى أن “الحركة الشعبية منذ تأسيسها كانت تنعت بكونها حزبا بربريا، رغم أنها لم تستعمل الأمازيغية لأغراض سياسية”.
وأوضح العنصر في هذا الصدد أن الأمازيغية ملك للجميع، وأن الكل يدافع عنها من موقعه، موضحا أن “رد الاعتبار للأمازيغية لم يتم إلى حدود الساعة رغم الاعتراف الدستوري، لأن مسألة التنزيل مازالت تواجهها تحديات ويتطلب الأمر اشتغالا كبيرا”.
العنصر، وهو يدافع عن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، أكد أن “النظام الانتخابي اليوم ليس لائحيا ولا فرديا”، مشيرا إلى أن “الحركة تدافع عن اعتماد الفردي، وهو ما لم تتم الاستجابة له خلال التعديلات التي قدمت في البرلمان”.
ودعا السياسي ذاته إلى ضرورة التفكير في نمط الاقتراع مباشرة بعد نهاية العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن “الدفاع عن القاسم الانتخابي جاء بعد طرح العديد من الفرضيات، ومنها اعتماد إجبارية التصويت”.
الأمين العام لحزب الحركة الشعبية برر دفاعه عن القاسم الانتخابي بكون الحزب يؤمن بالتعددية، ولا يمكن أن يساهم في إلغائها، مبرزا أن “النظام الانتخابي يجب أن يعطي عدالة بين عدد الأصوات والمقاعد، لكنه لا يمكن أن يفرز أغلبية قوية”.