تمكن فريق طبي وتمريضي متخصص من إجراء عملية جراحية دقيقة على مستوى القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجهوي الغساني بفاس، وذلك لفائدة شاب في عقده الثالث ينحدر من إقليم تنغير، كان يعاني تشوها خلقيا على مستوى القلب.

وبحسب ما أفاد به بلاغ صادر عن وزارة الصحة، توصلت به هسبريس، فإن هذا التشوه الخلقي يصطلح عليه “التواصل بين الأذينين القلبي”، مشيرا إلى أنه نتج عنه لدى المصاب خلل في وظائف القلب والشرايين.

وأوضح المصدر ذاته أنه بعد إجراء الفحوصات الطبية السريرية واستكمال الفحوصات الساندة، تبين ضرورة إجراء عملية إغلاق ثقب بين الأذينين وتقويم حلقي للصمام الثلاثي (Annuplastie de la valve tricuspidienne) عبر عملية دقيقة بتقنية الدورة الدموية خارج الجسم.

وأبرز مصدر هسبريس أن هذا التدخل الجراحي الدقيق، الذي تم إجراؤه يوم الجمعة الماضي، استغرق زهاء أربع ساعات تحت التخدير العام، مشيرا إلى أنه لإنجاح هذه العملية، تمت تعبئة فريق طبي وتمريضي متكامل من اختصاصيين في جراحة القلب والشرايين واختصاصيين في أمراض القلب والشرايين، مدعوما بأطباء وممرضين من المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني وأطر طبية وتمريضية من المستشفى الجهوي الغساني بفاس مشهود لهم بالمهنية الكبيرة والتمرس العالي، إلى جانب عدد من التقنيين والإداريين.

وبينت نتائج الفحوصات بالأشعة للمريض أن هذه العملية كللت بنجاح تام، والمريض يتمتع حاليا بصحة جيدة، يضيف المصدر ذاته، موردا أن عوامل نجاحها تعود إلى خبرة وكفاءة الأطباء والممرضين، إضافة إلى حرص مسؤولي المديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس وإدارة المستشفى الجهوي الغساني على توفير كافة الإمكانيات والأجهزة البيوطبية اللازمة لنجاحها، فضلا عن انخراط جمعية أنجاد لمرضى الصمام الروماتيزمي في هذا العمل الإنساني النبيل.

hespress.com