استنكرت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية ما أسمته “الوضعية الكارثية” التي يعيش على وقعها المركز الاستشفائي الإقليمي عين السبع الحي المحمدي محمد الخامس بالدار البيضاء، قائلة إن “العشوائية في التسيير لهذه المؤسسة الاستشفائية تترجم وتؤكد الإصابات بكوفيد 19 الخمس في صفوف الأطر المسجلة بنفس المستشفى”.

ووجهت الجمعية دعوة إلى وزير الصحة لفتح تحقيق في طريقة تدبير مستشفى محمد الخامس بالبيضاء والإصابات الخمس المسجلة به، قائلة إن الأطر التمريضية تشتغل في ظروف جد مزرية تعرضها لخطر الإصابة بكوفيد-19، “في ظل سوء التسيير وغياب الحكامة الجيدة، واتخاذ قرارات مرتجلة”.

وأوردت الجمعية أنه سبق أن تم توجيه مراسلة موقعة من طرف فريق من الممرضين والأطباء إلى المندوب الإقليمي من أجل التدخل العاجل لمعالجة وتقويم الأعطاب والاختلالات، اطلعت عليها هسبريس، يحذرون من خلالها من “الخطر الذي يهدد حياتهم وحياة المرضى على حد سواء، بعد اتخاذ الطبيب الرئيسي لقرار طائش غير مسؤول بوضعه ثلاث مصالح بمدخل واحد في نفس الطابق، منها مصلحة طب الأطفال ومصلحة استقبال مرضى كوفيد-19 وقاعة لإيواء الممرضين والأطباء العاملين بالمستعجلات بعد إفراغها من المرضى، التصاميم الهندسية للمصالح المذكورة جد مساعدة من أجل نقل العدوى، خاصة أن العاملين يتقاسمون الباب الرئيسي والممرات والمرحاض”.

وتطالب الجمعية بـ”إنصاف المهنيين والاستجابة لمطالبهم بعزل قاعة الإيواء عن مصلحة كوفيد-19 وطب الأطفال، مع توفير السكن لفائدتهم بأحد الفنادق على غرار نظرائهم بمجموعة من المؤسسات الصحية، وإعادة النظر في قائمة الحراسة بالعدول والتراجع عن إدراج اسم الممرض بدر الدين معاش بها، الذي أصيب بكوفيد-19 خلال مزاولته لعمله بنفس المستشفى”.

وتطالب أيضا بـ”وضع محاور بوزارة الصحة للتواصل مع الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية خلال فترة الحجر الصحي بغرض رفع الشكايات التي تتوصل بها من طرف الممرضين وتقنيي الصحة عبر ربوع المملكة”.

hespress.com