بشراكة بين وزارتي الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وُضعت، مساء الجمعة، آخر اللمسات على سوق نموذجي بجماعة سوق السبت أولاد النمة الحضرية بإقليم الفقيه بن صالح، لبيع وشراء الأغنام الخاصة بالأضاحي.

وشُيّد هذا السوق النموذجي، الذي سيفتح أبوابه أمام العموم ابتداء من يوم السبت 25 يوليوز 2020 إلى غاية 30 منه، بتنسيق بين عمالة إقليم الفقيه بن صالح، والمديرية الجهوية للفلاحة لجهة بني ملال خنيفرة، ورئيس المجلس الجماعي لسوق السبت أولاد النمة، على مساحة تقدر بهكتار ونصف، محاطة بسياج من كل الجهات، وبابين عريضين ومنفصلين لتفادي أي ازدحام محتمل، احتراما لمبدأ التباعد الاجتماعي.

وذكر رحاوي احساين، المدير الجهوي للفلاحة، أن أثمنة الأضاحي بهذا المرفق النموذجي، الذي يروم توفير فضاء مناسب يستجيب للشروط الصحية التي تمليها الظرفية الحالية، خصوصا أمام الإقبال المتزايد لساكنة المدينة وضواحيها على شراء الأضاحي، “تخضع للعرض والطلب، وتختلف حسب الجودة والصنف وسن الأضحية”.

وأكد رحاوي، في تصريح لهسبريس، أن الجهة نفسها تتوفر على قطيع مهم من الماشية تقدر بحوالي 4,2 ملايين رأس، منها 3 ملايين رأس من الأغنام و950.000 رأس من الماعز، ما جعل قطاع تربية الماشية بالجهة يشكل العمود الفقري لاقتصاد الضيعات الفلاحية، ومورد الرزق الرئيسي لساكنة العالم القروي، كما يلعب دورا محوريا في تمويل حاجيات الموسم الفلاحي، ويوفر قسطا كبيرا من فرص الشغل.

وأضاف أن “العرض المتوفر من الأضاحي على صعيد الجهة بمناسبة عيد الأضحى لسنة 1441 هجرية، يُقدر بحوالي 1.4 مليون رأس من الأغنام والماعز؛ منها حوالي 165.000 رأس بإقليم الفقيه بن صالح، أغلبها من سلالة الصردي، أي بزيادة 40 في المائة مقارنة مع السنة الماضية، ما مكّن الجهة من المساهمة في تزويد الأسواق الكبرى للمملكة بأضاحي العيد”.

وذكر المدير ذاته أن وزارة الفلاحة اتخذت، على غرار العام الماضي، مجموعة من التدابير لضمان جودة الأضاحي؛ أهمها تسجيل الضيعات المخصصة لتسمين الأغنام والماعز الموجهة إلى الذبح، وترقيم رؤوس الأغنام والماعز، ومراقبة جودة الأعلاف المخصصة لتسمين الأضاحي. كما أكدت المصالح البيطرية بالجهة، التابعة للمكتب الجهوي للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن الحالة الصحية لقطيع الأغنام والماعز “جيدة”.

وفي سياق الظروف الاستثنائية الحالية المترتبة عن جائحة كورونا، أبرز رحاوي أن وزارة الفلاحة وضعت، بتعاون مع وزارة الداخلية، حزمة من الإجراءات؛ منها إحداث أسواق مؤقتة إضافية لتعزيز الأسواق الموجودة خلال فترة عيد الأضحى، وتعزيز تدابير مراقبة نقل الماشية المخصصة للعيد.

كما عملت الوزارة على إصدار دليل للإجراءات الصحية الوقائية الواجب تطبيقها يوم العيد، خاصة من طرف الجزارين، وكذا التدابير التنظيمية التي يجب اتخاذها في أسواق الماشية، علاوة على أنها أشرفت على توسيع نطاق الإجراءات الصحية، لتشمل المهن الموسمية المرتبطة بعيد الأضحى، حفاظا على فرص الشغل المحدثة بهذه المناسبة.

hespress.com