أعلنت مجموعة القرض الفلاحي عن إطلاق برامج ومشاريع من أجل مواكبة استراتيجية الجيل الأخضر للفلاحة المغربية، ودعم تنفيذها بشكل عملي.
وذكرت المجموعة، في بلاغ صحافي، أنها تتعبأ إلى جانب شركائها من أجل تشجيع ريادة الأعمال بالوسط القروي وتوفير الدعم اللازم للفلاحين.
وتشمل هذه التعبئة مبادرتين رئيسيتين: البرنامج الوطني لمواكبة ودعم المقاولين الفلاحيين الشباب في الوسط القروي، بشراكة مع المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ومسار رقمي جديد مخصص لتسديد فواتير “المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الغرب”، وذلك عبر المنصة الرقمية الفلاحية للقرض الفلاحي للمغرب.
ويندرج البرنامج الوطني لمواكبة ودعم المقاولين الفلاحيين الشباب في الوسط القروي، الذي يعد ثمرة شراكة بين المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية ومجموعة القرض الفلاحي للمغرب، في إطار تنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030، وخصوصا الشق المتعلق بالعنصر البشري والاستشارة الفلاحية.
ويهدف هذا البرنامج إلى مواكبة المقاولين الفلاحيين الشباب وتأمين الاندماج المهني للشباب القروي، وذلك من خلال مواكبة مالية خاصة ملائمة لحاجيات حاملي المشاريع، ومواكبة غير مالية من خلال الاستشارة والتأطير والتكوين ووضع خبرة الشركاء رهن إشارة الشباب المستفيدين.
ويهم هذا البرنامج، الذي أعطيت انطلاقته يوم 25 ماي في جماعة عين عرمة بمكناس، مجموع جهات المغرب، وسيستمر حتى نهاية يونيو.
ويتوخى البرنامج تطوير مناخ أعمال ملائم لجلب الاستثمارات، وسيعمل في كل مرحلة من المراحل المبرمجة على جمع الشباب المقاولين أيا كان مستوى نضج مشاريعهم بهدف توجيههم وتأطيرهم وتمكينهم من الاستفادة من التمويلات الضرورية، مساهما بذلك في انبثاق طبقة وسطى قروية.
لهذا الغرض، طور البنك عرضا ماليا خاصا في إطار البرنامج الوطني “المستثمر القروي”، المندرج في إطار “برنامج انطلاقة” الذي أطلقه الملك محمد السادس.
وبفضل تعاون القرض الفلاحي للمغرب والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، سيتمكن حملة المشاريع من الاستفادة من مواكبة شاملة تجمع بين قرض بنكي وتمويل بالشروط التفضيلية لبرنامج المستثمر القروي، والدعم التقني، والتأطير والخبرة.
أما المشروع الثاني، فيتعلق بمسار رقمي مائة بالمائة لفائدة الفلاح مخصص لتسديد فواتير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي الغرب عبر المنصة الرقمية الفلاحية للقرض الفلاحي للمغرب.
كما أعلنت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب عن تعزيز منصتها الرقمية الفلاحية المبنية على تطبيق “امتيازات-إي” (Imtiazat-e) بمسار خاص موجه لرقمنة السلاسل الفلاحية.
وذكرت المجموعة أن هذا المسار الرقمي الجديد جاء لإثراء الشق المتعلق بالأداء الرقمي للتطبيق المجاني “امتيازات-إي”، وبفضله أصبح بإمكان الفلاح أن يسدد بشكل آلي الرسوم المترتبة عن استهلاك مياه السقي الفلاحي بكل سهولة لفائدة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب من دون حاجة إلى التنقل إلى وكالات التحصيل التي قد تبعد بحوالي 30 إلى 40 كيلومترا في جهة الغرب.
ويوفر هذا المسار، الذي يجمع بين سهولة الاستعمال والطابع العملي، للفلاحين إمكانية عيش تجربة فريدة كمهنيين في القطاع الفلاحي، ويندرج في إطار المشروع الوطني للأداء الإلكتروني.
تجدر الإشارة إلى أن “امتيازات-إي” عبارة عن تطبيق مجاني يمكن تحميله من منصة “Google Play”، ويُمكّن الفلاحين من تدبير أنشطتهم في كل وقت وبكل استقلالية.
كما يُمَكِّن “امتيازات-إي” من الاطلاع على الحسابات البنكية للفلاحين، وتجديد القروض قصيرة الأجل، وتتبع أموال الدعم الذي تمنحه الدولة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، والاكتتاب في التأمين متعدد المخاطر المناخية، وإيداع طلبات تمويل مدخلات الإنتاج (البذور والأسمدة…).