أمر الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي، السبت، بإجراء تشريح طبي في مراكش على جثة طفلة تبلغ من العمر 12 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله في الصويرة، إثر دخولها في غيبوبة منذ حوالي 45 يوما.
وأثارت قضية الفتاة، التي تنحدر من جماعة الكريمات بإقليم الصويرة، قيد حياتها، جدلا بخصوص تعرضها لهتك عرضها، لتنقل في حالة حرجة إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بمدينة الصويرة.
وعقب هذه النازلة، باشرت مصالح الدرك الملكي، بالمركز الترابي الحنشان في إقليم الصويرة، تحقيقاتها مع 3 قاصرين يشتبه بتورطهم في القضية.
وأوقفت عناصر الدرك الملكي قاصرا يشتبه بتورطه في هتك عرض الطفلة بجماعة الحنشان، ليطلق سراحه بعد أيام من توقيفه.
ونقلت الطفلة، التي كانت تتابع دراستها بالمستوى الخامس الابتدائي، بعد سقوطها مغمى عليها، إلى المستشفى الإقليمي بالصويرة لتلقي العلاجات الضرورية، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة بالمشفى بعد شهر ونصف.
وأثارت قضية الهالكة جدلا بإقليم الصويرة. ففي الوقت الذي تدفع فيه أسرتها بتعرضها لاعتداء جنسي، كشفت مصادر طبية أن الفحوصات لم تثبت ذلك، ما دفع النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بمدينة آسفي إلى فتح تحقيق من أجل كشف ملابسات هذه النازلة.
وقالت مصادر طبية لهسبريس إن الخبرة التي أجراها طبيب جراح بالمستشفى الإقليمي للصويرة استبعدت مسألة هتك العرض، وكشفت وجود ثقب بأحد أمعائها البعيد عن مخرجها ما أدى إلى التهابه.