بينما كان الصحافي سليمان الريسوني، المتابع بتهمة هتك العرض والاحتجاز، يمثل لأول مرة أمام المحكمة بعد انتهاء جلسات التحقيق، كان عدد من الحقوقيين رفقة أسرته يرفعون شعارات للمطالبة بالإفراج عنه.
واحتج أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الثلاثاء، حقوقيون وإعلاميون، مطالبين بالسراح للصحافي الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم”، مشددين على أن “اعتقاله كان تعسفيا ويضرب في العمق حرية التعبير في البلاد”، وفق تعابيرهم المتطابقة.
زوجة الريسوني، التي كانت حاضرة خلال هذه الوقفة التضامنية، أكدت في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أنها تتأسف لهذا الاعتقال الذي طال الصحافي، معربة عن أملها أن يتابع في حالة سراح وليس اعتقال، بالنظر إلى كونه يتوفر على جميع ضمانات الحضور.
وشددت خلود المختاري، ضمن تصريحها، على أن الأسرة تتأسف “للإمعان في اعتقال سليمان، والإمعان في تعذيبه نفسيا وتعذيب أسرته”، مطالبة بإطلاق سراحه.
ولفتت المتحدثة نفسها إلى أن سبب الاعتقال الذي طال رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم” معروف؛ ذلك أن له “علاقة مباشرة مع ما يكتبه وما يدور في البلاد”.
وبخصوص وضعيته النفسية داخل السجن الذي يقبع فيه، لفتت المتحدثة إلى أن سليمان الريسوني يتمتع بمعنويات كبيرة للدفاع عن نفسه أمام المحكمة، لافتة إلى أن أسرته ستظل بجانبه مؤازرة له في هذه المِحنة.
وداخل القاعة التي شهدت محاكمة الصحافي الريسوني، في أولى جلساتها، جرى تأجيل القضية إلى غاية الثاني من شهر مارس المقبل، وذلك من أجل إعداد الدفاع.
وتقدم دفاع الصحافي سليمان الريسوني بملتمسات السراح المؤقت خلال هذه الجلسة، غير أن الهيئة قررت تأجيل البت فيها إلى غاية مساء اليوم.
ومعلوم أن سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة “أخبار اليوم”، يتابع على خلفية اتهامه بهتك عرض شاب والاحتجاز، من طرف شاب يدعى “آدم”، في وقت ظل الصحافي ينفي التهم المنسوبة إليه خلال جلسات التحقيق ويتشبث ببراءته.
يُذكَر أنّ الصحافي سليمان الريسوني ترأسّ تحرير جريدة “أخبار اليوم” بعد اعتقال مؤسّسها توفيق بوعشرين، الذي يقضي حكمًا بالسّجن لمدّة 15 سنة.