طلبت القوات الملكية الجوية معدات عسكرية وتكنولوجية متعلقة بطائرات “درون” التي حصلت عليها مؤخرا من طراز “Bayraktar TB2” التركية، وهي تكنولوجيا متطورة تتوفر عليها كندا مخصصة لمواجهة المخاطر والتهديدات الأمنية.
ووفقا لما نقله موقع “Air Cosmos”، المتخصص في الصناعات العسكرية، فقد تقدمت القوات الملكية الجوية بطلب الحصول على تكنولوجيا طائرات “Bayraktar TB2” التركية التي تعتبر واحدة من أكثر الطائرات الآلية تطورا في مجال الدفاعات الجوية.
ووقع المغرب في أبريل الماضي عقدا لشراء 13 طائرة مسيرة مسلحة من طراز “بيرقدار تي بي 2” مقابل 626 مليون درهم مغربي (حوالي 58.3 مليون يورو). كما طلبت الرباط من الشركة الكندية “L3 Harris Wescam”، وهي شركة تابعة للمجموعة الأمريكية “L3 Harris” المتخصصة في التكنولوجيا، معدات جديدة مرتبطة بهذه الطائرات.
وستحصل المملكة على إطارات ودروع وكرات كهروضوئية من طراز “MX 15D”، وهي الأكثر تطورا، مزودة بقدرة تصوير “SWIR” (الموجة القصيرة بالأشعة تحت الحمراء) التي تجعل من الممكن مواجهة أجهزة التمويه باستخدام الغطاء النباتي.
وفي تقرير صدر في أبريل الماضي، لاحظت الحكومة الكندية، بشكل مفاجئ، أن “TB2s” المجهزة بـ “أجهزة استشعار كندية MX-15D” قد تم استخدامها خلال نزاع كاراباخ. نتيجة لذلك، أعلن وزير الخارجية الكندي فرض حظر على تصدير التقنيات العسكرية إلى تركيا، وبشكل أساسي “MX-15D”.
ولم تجد الرباط صعوبة في الحصول على رخصة تصدير “Wescam” من الكنديين، علما أن “TB2s” ستشارك في أي هجوم محتمل ضد جبهة البوليساريو في الصحراء المغربية.
وتتمتع طائرات “Bayraktar” التركية بمجموعة من الخصائص الفنية والقتالية، أهمها قدرتها على تمديد الذخيرة، كما أنها توجد في منطقة رمادية بين قدرات أنظمة الدفاع المضادة للطائرات، مما يدفع إلى استخدام أنظمة متوسطة المدى أثقل وأقل مرونة وأكثر تكلفة في الاستخدام.
وبات توجه المغرب منصبا أكثر صوب الطائرات القتالية بدون طيار؛ إذ تتوفر القوات المسلحة الملكية على أسطول من هذه الطائرات الهجومية.
وقد حققت طائرة “Bayraktar TB2” نجاحا ملفتا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ أشاد بها أنصار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والروس بفضل مواجهتها لـ “Pantsir S1” في سوريا وليبيا.