تعيش مدينة تزنيت، خلال الآونة الأخيرة، على وقع استفحال لافت لظاهرة انتشار قطعان الكلاب الضالة التي أضحت تؤرق بال السكان وتشكل خطرا كبيرا على حياتهم، خصوصا منهم النساء والأطفال.

وفي تعليق له حول الموضوع، قال عبد الله فاضل، وهو واحد من ساكنة تزنيت، إن “الكلاب الضالة أصبحت تؤرق مضجع السكان وأمنهم النفسي والصحي والاجتماعي وتشكل خطرا دائما طوال الليل، خاصة على راكبي الدراجات النارية والراجلين، حيث تعترض سبيلهم على شكل مجموعات وتثير الذعر والهلع والخوف لدى الجميع”.

والتمس فاضل من الجهات المسؤولة “التصدي بكل حزم لهذه الظاهرة قصد الحد من تكاثرها ومن خطورة تواجدها في كل أرجاء المدينة والقيام بحملة تطهيرية لضمان أمن وسلامة الساكنة من إمكانية هجومها ليلا وإلحاق أضرار بالناس”.

من جانبه، قال إبراهيم بوغضن، رئيس جماعة تزنيت، إن “انتشار الكلاب الضالة مقلق بالنسبة لنا كمجلس جماعي، خصوصا خلال فترة جائحة كورونا التي عرفت فيها تكاثرا بشكل كبير جدا، مع العلم أن مصالح الجماعة ما فتئت تداوم على عملية لمّ الكلاب الضالة، إذ بلغت عدد الكلاب التي تم جمعها سنة 2019 أزيد من 1000”.

وأوضح بوغضن، في تصريح له، أن “إجراءات محاربة هذه الكلاب أضحت معقدة، على خلاف السنوات الفارطة؛ وذلك بعد إصدار وزارة الداخلية لمذكرة تضم مجموعة من الشروط الجديدة التي من بينها منع قتل الكلاب واحتجازها مع ضرورة تعقيمها وإخضاعها للإخصاء من طرف طبيب بيطري، وهي عملية تتطلب أموالا باهظة وموارد بشرية طبية كافية”.

وأشار رئيس جماعة تزنيت إلى أن اتفاقية تأسيس مجموعة جماعات الإقليم، التي صادق عليها المجلس مؤخرا، تعد الحل الأنجع لإنهاء الآفة، على اعتبار أنها ستمكن من التخلص من أسراب الكلاب الضالة بمنابعها داخل نفوذ الجماعات المجاورة قبل دخولها إلى المجال الحضري للمدينة، مبرزا أنه في انتظار إرساء هياكل هذه المؤسسة ستطلق المصالح الجماعية لتزنيت بشكل منفرد حملة تطهيرية واسعة خلال الأيام القليلة المقبلة قصد معالجة الظاهرة.

hespress.com