طالب عدد من المواطنين بدوار الحبابيس بجماعة أولاد بورحمون بإقليم الفقيه بن صالح الجهات المسؤولة بالإسراع في ربط منازلهم بالكهرباء إسوة بباقي ساكنة الدوار، مع العمل على إيقاف مسلسل الانتظار الذي زاد عن خمس سنوات.

ووقف المحتجون، وكان أغلبهم من النساء، أمام مقر الجماعة الترابية بأولاد بورحمون، لإثارة انتباه المجلس الجماعي الذي كان يتهيأ لعقد دورته إلى ملفهم المطلبي الذي عمّر سنوات دون أن يجد طريقه إلى الحل، وفق تعبيرات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية.

وفي تصريح لهسبريس، قال إزكزاون حرمة، القاطن بدوار الحبابيس، إن معاناة الأسر المحرومة من الكهرباء زادت مع موجة الحرارة التي ميزت هذا الصيف، مضيفا أنه في الوقت الذي يتمتع فيه الناس بهذه المادة الحيوية، ما زالت أسرته تستعمل الشموع وأطفاله يحسون بـ”الحڭرة” أمام أقرانهم.

وقالت سيدة من الساكنة فضلت عدم ذكر اسمها إن “سكان الجبال استفادوا من الكهرباء تفعيلا لإرادة العاهل المغربي، ونحن الذين تفصلنا مسافة حوالي 40 مترا عن أعمدة الكهرباء، مازلنا ننتظر الوعود تلو الأخرى على الرغم من أننا في القرن 21”.

والتمست المتحدثة من رئيس الجماعة الترابية لأولاد بورحمون وعامل الإقليم وكافة الجهات المهتمّة بما أسمته بـ”كرامة المواطن”، التدخل لرفع المعاناة عن العائلات المتضررة، وذلك عبر تزويدها بالكهرباء إسوة بباقي الأسر المتواجدة بالدوار، مسجلة أن هذا الأخير ما يزال يعاني من غياب الصرف الصحي والطرق والتبليط.

وفي تصريح لهسبريس، أكد فؤاد محمادي، رئيس المجلس الجماعي لأولاد بورحمون، أنه يتفهم مطالب الساكنة ومعاناتها مع غياب الكهرباء، مبرزا أن ميزانية الجماعة في الوقت الراهن لا تكفي للقيام بمشاريع تنموية من هذا القبيل، بما أنها “شبه منعدمة”.

وأوضح الرئيس أنه لم يسبق له أن أقصى جهة ما من حقها في الماء والكهرباء، وأنه يعمل جاهدا في إطار رؤية شمولية وفي حدود الإمكانات المتاحة لربط ما تبقى من المنازل بمختلف دواوير الجماعة بالكهرباء في إطار عملية توسعة الشبكة الكهربائية بالجماعة، مُسجلا أن الدراسة جاهزة وأنه يترافع من أجل الحصول على تمويل للمشروع.

hespress.com