تعيش مدينة الفنيدق، هذه الأيام، على وقع تنامي عمليات السرقة طالت عددا من المحال التجارية، إذ لا يمر يوم دون التداول في قضية بحي “كندسية” الشعبي والتجمع السكاني “بوسيطو” وحي شعبي آخر، وفق ما أوردته مصادر محلية لجريدة هسبريس الإلكترونية.

الفاعل الجمعوي محمد الطائر، وهو من أبناء الفنيدق، اعتبر الظاهرة دخيلة على المدينة، مؤكدا أنها برزت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، لا سيما في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها المدينة الحدودية عقب إغلاق معبر “تاراخال2” علاوة على تداعيات جائحة فيروس “كورونا” المستجد، دون أن يتم توقيف الجناة أو تحديد هوياتهم.

وأثّر ارتفاع نشاط اللصوصية على منحى الحياة في “كاستياخو” بشكل أضحى يؤرّق بال ساكنة المدينة، خاصة أن الجناة يستغلون الساعات المتأخرة من الليل وخلو الشوارع من المواطنين، ويحرصون على كسر الأقفال للولوج إلى المحال قبل أن يغادروا دون إثارة انتباه.

وفي وقت باشرت فيه العناصر الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة بالفنيدق حملة أبحاث وتحريات للوصول إلى الجناة، طالب الفاعل الجمعوي سالف الذكر الجهات الأمنية بضرورة تفكيك العصابة التي روّعت السكان، بهدف استتباب الأمن بالمدينة ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها، ونادى بضرورة إيجاد بدائل اقتصادية للشباب العاطل بهدف القطع مع حالة الركود التي أضحت تشكل بيئة خصبة لتنامي الظاهرة.

hespress.com