تطرق المؤتمر الدولي للسكر بالمغرب 2021 إلى تأثير جائحة كوفيد-19 على السلسلة السكرية العالمية، وكذا إلى الحلول البديلة الممكنة لمواجهة تحديات الماء في الفلاحة ودعم وحماية النشاط الفلاحي، وكذلك الأمن الغذائي.

ونجح هذا الملتقى المرجعي المنعقد مرة كل سنتين، والمنظم من طرف الجمعية المهنية للسكر والمنظمة الدولية للسكر، من جمع ما يفوق 430 مهنيا من ضمنهم 50 شخصا شاركوا حضوريا، ممثلين 30 بلدا.

كما تم تسليط الضوء خلال الملتقى، المنعقد تحت عنوان “القطاع السكري العالمي: أية سبل للنمو؟”، على محركات النمو الجديدة ورهانات الرقمنة والبحث والتنمية؛ فضلا عن الدور السوسيو-اقتصادي للسلسلة.

بلاغ صحافي صادر بالمناسبة أوضح أن المؤتمر كان أيضا مناسبة لتقديم الإستراتيجية المغربية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، وكذلك ما أحرزته السلسلة السكرية المغربية من تقدم مميز على مستوى تحسين التنافسية الفلاحية والصناعية ورقمنة النشاط الفلاحي السكري.

وزاد البلاغ أن المؤتمر الدولي للسكر بالمغرب 2021 “انعقد في وقت كان لجائحة كوفيد 19 تأثير واسع على استهلاك السكر في العالم، الذي انخفض بـ0.8 ملايين طن، بينما أظهرت الحصيلة العالمية للسكر للموسم الفلاحي 2020-2021 تراجعا في الإنتاج بـ 2 مليون طن، وخصاصا متوقعا يقدر بـ 4.8 ملايين طن”.

أما في ما يخص أسعار السكر “فقد سجلت منذ نونبر 2020 ارتفاعات هامة، زادت من حدتها مختلف الارتفاعات التي شهدتها أسعار المواد الأولية، لاسيما أسعار البترول”، وفق المصدر ذاته.

في هذا الإطار، قام 15 متدخلا وخبيرا جهويا ودوليا بتحليل وتدارس الآفاق والانتظارات بسوق السكر، أمام جمهور يتكون من جميع المتدخلين في السلسلة من مهنيين وذوي القرار ومستثمرين وتجار ومستشارين وجمعويين وغيرهم.

وأضاف البلاغ أخيرا أن السلسلة السكرية المغربية “تعد محركا حقيقيا للاقتصاد الوطني، إذ تخلق حوالي 5000 منصب شغل مباشر وغير مباشر في الصناعة، وتضمن كذلك مداخيل منتظمة لحوالي 80000 فلاح، كما تساهم في إحداث ما يفوق 1200 شركة مانحة للخدمات ومقاولة ذاتية بالمناطق السكرية، إضافة إلى دورها في إنشاء أقطاب تنموية عبر جميع المناطق السكرية المغربية الخمس”.

hespress.com