يطالب مجموعة من السكان القاطنين في دوار إسوال، الكائن في الجماعة الترابية آيت أمديس بإقليم أزيلال، الجهات المختصة بالتعجيل بربط الدوار سالف الذكر بالماء الشروب بعد نضوب بئر مزودة بالطاقة الشمسية، كان قد تم إنجازها لهذا الغرض دون أن تستفيد الساكنة من خدماتها طويلا.

لحسن بنرحو، من سكان دوار إسوال، قال، في تصريح لهسبريس، إن غياب الماء الشروب حوّل حياة الأسر إلى جحيم، خاصة النسوة اللواتي يقطعن مسافة طويلة من أجل جلب هذه المادة الضرورية للحياة اليومية، مشيرا أن “المعاناة تزداد في شهر رمضان وخلال فصل الصيف”.

وأضاف المتحدث “أنه في سبيل المسعى لربط منازلهم بالماء الشروب، سبق لقاطنين من الدوار أن قصدوا غير ما مرة مصالح الجماعة الترابية آيت أمديس والسلطات المحلية؛ ما أفضى إلى إحداث مشروع ثقب مائي خلال موسم 2015/2016، لكنه لم يف بالغرض جراء نضوب مياهه فورا”.

وقال بنرحو إن إحداث ثقب مائي وتجهيزه بالطاقة الشمسية وبقنوات الربط في غياب ماء شروب يجعلنا نتساءل عن الأسباب التي جعلت الجهات المعنية تكلف نفسها كل هذه المصاريف الإضافية، متسائلا عما إذا كان الأمر قد تم بدون دراسة مسبقة، وداعيا إلى فتح تحقيق في المشروع.

وكشف مواطنون من عين المكان أن “ناس الدوار” شرعوا في حفر بئر جديدة بجانب المشروع الأول لتحقيق المبتغى، بعدما طال انتظارهم لبعض الوعود التي قدمها المجلس الجماعي، في سياق التفاعل مع مطالبهم، من أجل ربط الدوار بهذه المادة الحيوية.

وبعدما طالبوا السلطات الإقليمية بالتدخل عاجلا لإنهاء معاناتهم، أعرب المتحدثون لهسبريس عن تخوفهم من أن تزداد محنتهم مع هذه المادة الحيوية خلال المواسم المقبلة في ظل بعض الإكراهات التي ترافق مشروعا جديدا بالمنطقة، وفي غياب رؤية واضحة لتدبيره.

وفي معرض رده، قال لحسن الناصري، رئيس جماعة آيت أمديس، في اتصال كانت قد أجرته معه هسبريس، إن “الثقب المائي الذي كان قد تم إنجازه كان يتوفر على الماء؛ لكنه نضب فجأة بالنظر إلى طبيعة الفرشة المائية بالمنطقة”.

وأكد المسؤول الجماعي ذاته أن هناك جهودا تبذل، بتنسيق مع السلطات المحلية وبعض الجمعيات المحلية، من أجل ربط كافة قاطني الدوار والكوانين المجاورة له بشبكة مياه “ثقب مائي” مجاور يتوفر على مياه كافية وصالحة للشرب.

من جانبه، أوضح أحمد سيدكير، رئيس الوكالة الممزوجة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب-قطاع الماء بأزيلال، أن جهود المصالح المعنية والسلطات الإقليمية متواصلة في مختلف مناطق الإقليم لربط ما تبقى من الكوانين بالمياه الصالحة للشرب، سواء عن طريق الربط الفردي أو من خلال السقايات.

وعزا المسؤول ذاته نضوب المياه ببعض الآبار الموجودة في مناطق كانت تعرف بشح فرشتها المائية إلى تراجع المياه الجوفية فجأة، أو مع نقص التساقطات بعد اكتشاف وجودها إثر إنجاز الثقوب الاستكشافية وبرمجة مشاريع تجهيزها.

hespress.com