تنفس مستعملو الطريق الرابطة بين مدينتي المحمدية والدار البيضاء الصعداء، بعدما جرى نهاية الأسبوع افتتاح المشروع الملكي “قنطرة المصباحيات” التي تعثرت لما يفوق عشر سنوات.

وبعد خلافات حول تاريخ الافتتاح نشبت بين رئيسة المجلس الجماعي زبيدة توفيق ونائبها المكلف بالأشغال العمومية عبد الرحيم عباسي، أفرج المجلس الجماعي عن قنطرة المصباحيات، لتشرع في تسهيل حركة المرور بين البيضاء والمحمدية والجماعات المجاورة.

واستبشر مواطنون يتنقلون بشكل يومي بين المدينتين خيرا بهذا القرار، الذي سيخفف من معاناتهم في التنقل، وسيقلل من متاعبهم، لا سيما في مدخل المحمدية الذي يعرف اكتظاظا كبيرا يجعلهم ينتظرون في طابور طويل.

وشدد سائقون على أن افتتاح القنطرة “تأخر كثيرا”، وجعل معاناتهم تتضاعف في ظل تزايد العربات التي تمر عبر هذه الطريق يوميا.

كما رحب سائقو سيارات الأجرة الذين يقصدون جماعة الشلالات بهذا الافتتاح، بعد معاناة طويلة بسبب البنية التحتية المتدهورة التي تسببت في أعطاب ميكانيكية لعرباتهم، ودفعتهم إلى الاحتجاج في كثير من المرات.

ومن شأن افتتاح هذه القنطرة أن يمكن أيضا الراغبين في التوجه صوب الحي الصناعي بالمحمدية من تقليص المسافة، خصوصا بالنسبة للقاطنين في أحياء النسيم والحسنية والعالية.

وتعثر هذا المشروع الملكي لسنوات عديدة بالمحمدية قبل أن يقوم الرئيس السابق للمجلس الجماعي حسن عنترة بمحاولات لتسريعه؛ إذ تمكن من تحصيل مبلغ يفوق المليار سنتيم لتمويل بعض الأشغال الإضافية التي تطلبها المشروع، ومنها مشكل التطهير السائل.

وبذلك، كان مرتقبا الانتهاء من إنجاز المشروع في شهر أبريل 2019، إلا أن الانقلاب على عنترة عطل الأشغال وأجل بالتالي موعد افتتاح القنطرة.

وأثار تأخر إخراج هذا المشروع الكبير إلى حيز الوجود غضبا واسعا في صفوف سائقي السيارات الخاصة وسيارات الأجرة الكبيرة، بالنظر إلى كون الطريق البديل التي كانوا يستعملونها منذ أشهر لم تكن صالحة للسير، وتسببت في تضرر العديد من العربات.

hespress.com