المدينة المنورة تحتضن المتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية
صورة: خاص


هسبريس من الرباط


الخميس 4 فبراير 2021 – 03:51

أشاد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، برسالة وأهداف المعرض والمتحف الدولي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي تُشرف على إدارته وتشغيله رابطة العالم الإسلامي، بدعم وتمكين من هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة؛ “وذلك لتحقيق أحد أهداف رؤية المملكة العربية السعودية المتمثل في إثراء تجربة الزوار والسكان وإيجاد مواقع ثقافية جاذبة لهم”.

ونوّه الأمير، خلال تدشينه المقر الرئيس للمعرض الذي تحتضنه المدينة المنورة، بمستوى التقنيات الحديثة والقاعات المتحفية في المعرض الذي يُشكل النواة الأولى لانطلاقة سلسلة المتاحف الإسلامية المزمع تدشينها تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي في عدد من العواصم العالمية، موردا أن محتويات المعرض والمتحف “تُمثل إرثاً تاريخياً تنطلق منه لنشر المنهاج النبوي القويم وسيرة المصطفى العطرة في كل أرجاء العالم، لتبيان سماحة الدين الحنيف ووسطيته”.

وشارك في مراسيم حفل تدشين المعرض الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وإمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد، وعدد من أئمة المسجد النبوي، وأمين منطقة المدينة المنورة الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير المنطقة  فهد بن محمد البليهشي.

وقدّم الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، شكره وتقديره لأمير منطقة المدينة المنورة على الدعم الذي حظي به هذا الصرح الثقافي الجديد، والذي يُترجم أحد أهداف رؤية المملكة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مُشيراً إلى أن المعرض “يُعد النواة والمقر الرئيس لمتاحف السيرة النبوية والحضارة الإسلامية التي تعمل الرابطة على إنشائها في عدد من الدول الإسلامية وغير الإسلامية، ومؤكداً أن هذه المشروعات تحظى بأهمية وأولوية ضمن مشروعات الرابطة ومبادراتها في خدمة الإسلام والمسلمين”.

وأوضح العيسى أن المعرض حظي بتنويه عدد من كبار علماء العالم الإسلامي، وفي طليعتهم أعضاء في هيئة كبار العلماء بالمملكة، لافتاً إلى نشر المتحف سيرة الرسول الكريم وعُموم الحضارة الإسلامية وإبراز القيم الحضارية في وثيقة المدينة المنورة التي أرست معاني الإخاء والتعايش الإنساني، ومُبدياً تطلعاته إلى أن تساهم هذه النوعية من المتاحف بشكل محوري “في نشر الوعي في الداخل الإسلامي وخارجه انطلاقاً من المقر الرئيس بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حاضنة الاعتدال والمرجعية في الريادة الإسلامية”.

ويُعنى المعرض الذي يضم 25 جناحاً رئيساً “بتقديم رسالة الإسلام ممثلة في العدل والسلام والرحمة والتسامح والاعتدال، اعتماداً على القرآن الكريم وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام والتاريخ الإسلامي المضيء، ويعتمد على 350 أسلوباً تربوياً ووسيلة تعليمية، بالإضافة إلى 150 دليلاً عن عظمة الإسلام، وحفظ حقوق غير المسلمين، إلى جانب عرض أكثر من 500 قطعة من المصنوعات ومتحفيات العهد النبوي”.

كما يشتمل المعرض على دار عرض سينمائي تُعد الأولى من نوعها لتقديم السيرة النبوية الشريفة عبر سلسلة أفلام موثقة بشكل متخصص، وعبر مضمون علميّ موثق لتُمكن الزائر من محاكاة واقع السيرة بكافة تفاصيلها والتفاعل معها، وتساعد في تكوين نقلة بالإنسان من العصر الحديث إلى العهد النبوي باستخدام أحدث تقنيات العرض البصري.

السعودية المتحف الدولي للسيرة النبوية المدينة المنورة رابطة العالم الإسلامي

hespress.com