في الوقت الذي أثيرت فيه، منذ أيام، تساؤلات حول مصير المستشفى الميداني الذي تم تشييده بفضاء مكتب أسواق ومعارض العاصمة الاقتصادية، لاستقبال المصابين بفيروس كورونا المستجد، شرع هذا المستشفى في استقبال بعض المرضى.

وأكدت مصادر طبية، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا المستشفى الميداني المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كوفيد 19، والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 750 سريرا، بدأ في استقبال المرضى إثر امتلاء الطاقة الاستيعابية للمستشفى الميداني ببنسليمان.

وأوضحت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المستشفى الميداني المشيد بفضاء مكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء يشتغل منذ مدة ويستقبل المرضى المصابين بالفيروس.

وفي هذا الصدد، لفتت المسؤولة الجهوية للصحة، ضمن تصريحها، الانتباه إلى أن المستشفى الميداني المذكور استقبل، حتى صباح الأربعاء، حوالي 200 إصابة مؤكدة بالفيروس يتلقى أصحابها العلاج، على أن تنضاف إليها حوالي خمسين حالة مساء اليوم نفسه.

وردا على الاتهامات الموجهة إلى المستشفى بكونه لا يستقبل المرضى، شدد الرميلي على أن “هذا المستشفى هو الوحيد الذي يستقبل المرضى المصابين بالفيروس في الدار البيضاء، بعدما عملنا على إفراغ المستشفيات الأخرى لتتكفل بعلاج المواطنين المصابين بأمراض أخرى”، مضيفة أن المستشفى الميداني يستقبل مصابين من مدن أخرى كلما استدعى الوضع.

وكانت نائبة برلمانية عن المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية قد وجهت سؤالا إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة، تستفسر من خلاله حول دواعي عدم استغلال المستشفى الميداني بالرغم من تزايد حالات الإصابة بالفيروس على مستوى جهة الدار البيضاء سطات، مشيرة إلى أن “الأطراف المعنية عملت على تجهيز المستشفى المشار إليه بجميع المعدات الطبية اللازمة لتعزيز الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، وتأكيدا لضرورة تفعيل مشاريع تعزز الوضع الصحي الترابي”.

ومعلوم أن المستشفى الميداني المؤقت المخصص لمرضى كورونا بمكتب أسواق ومعارض الدار البيضاء جرى تشييده على مساحة 20.000 متر مربع؛ وهو ما سيسمح له باحتضان ما يزيد عن 700 سرير.

وانطلقت أشغال بناء المستشفى الميداني باستثمار إجمالي يقدر بـ45 مليون درهم، وبتمويل مشترك بين كل من جهة الدار البيضاء سطات وجماعة الدار البيضاء ومجلس عمالة الدار البيضاء، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الصحة؛ في حين تم تكليف كل من شركتي التنمية المحلية الدار البيضاء للإسكان والتجهيز والدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات بالوقوف على إنجازه.

وكانت السلطات المحلية بالدار البيضاء أكدت أن المساحة الكلية للمستشفى مقسمة إلى أربعة فضاءات كبيرة على شاكلة أروقة منفصلة، بحيث يكون لكل فضاء طاقمه الطبي المنفصل، كما أن المرافق الصحية منعزلة عن بعضها. ويضم هذا المستشفى المؤقت أيضا غرف معادلة الضغط عند مداخله الرئيسية، ويتوفر على جهاز معالجة الهواء لضمان تجديد الهواء داخل الأروقة الأربعة.

hespress.com