المغرب هو الوجهة التي تستقبل أكبر عدد من المسافرين الإسبان خارج أوروبا، إذ عرف عدد السياح الإسبان بالمغرب تزايدا خلال السنوات الأخيرة.
ولا يعد المغرب الجار الإفريقي لإسبانيا فحسب، بل هو أيضا البلد الذي يسافر إليه الإسبان أكثر من غيرهم عندما يقررون مغادرة أوروبا.
وحسب مصادر إسبانية، فخلال 2019 وقبل أن يقلب وباء “كوفيد-19” العالم كله رأسًا على عقب، وصل أكثر من مليونين ونصف مليون سائح إسباني إلى المغرب.
ويمثل هذا الرقم نموًا بنسبة 6 بالمائة، ويشكل 20 بالمائة من إجمالي عدد السياح الوافدين إلى المغرب عام 2018، (13 مليون).
وقال موقع “فوياجورس” الإسباني المتخصص في السفر: “ما الذي يبحث عنه السائحون الإسبان في المغرب؟ إنهم يسعون لتطأ أقدامهم الصحراء، والاقتراب من إفريقيا، والتعرف على ثقافة مختلفة، والسفر عبر الزمن وعبر التاريخ المغربي؟”.
وأضاف الموقع أن السياح الإسبان يجدون في المغرب كل ما يبحثون عنه، وأوصى باتخاذ الحيطة والحذر والانتباه لإجراءات السفر المرتبطة بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وصار بإمكان الأجانب السفر إلى المغرب بعد قرار وزارة الخارجية فتح المجالات الجوية في وجه الوافدين، شرط تقديم حجز فندقي، واختبار “PCR” سلبي لا تتعدى مدة إجرائه 72 ساعة، مع احترام الشروط الصحية المعمول بها في البلاد. ويعفى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 11 سنة من اختبار كورونا.
ويراهن مهنيو القطاع السياحي على قرار إعادة فتح الحدود الجوية أمام الأجانب، خاصة في ظل النتائج “الوخيمة” التي مست القطاع عقب تداعيات “الفيروس”، وهددت الاستقرار الاجتماعي لعدد من المهنيين، الذين يمنون النفس بتجاوز حالة الركود التي يشهدها القطاع.
وحسب الإحصائيات المسجلة في نهاية شهر يونيو، فقد انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 63٪، وانخفضت نسبة ليالي المبيت في المنشآت السكنية المصنفة بنسبة 59٪.