احتفلت الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، اليوم الأربعاء بالرباط، بالذكرى المئوية الثانية من الصداقة بين البلدين، من خلال افتتاح معرض بالمكتبة الوطنية بالرباط يحمل عنوان “من صوت وحجر”؛ وهو احتفال بمرور 200 سنة على مبنى المفوضية الأمريكية بطنجة.
ويقدم هذا المعرض، المجاني والمفتوح في وجه العموم حول المفوضية الأمريكية بطنجة، مجموعة من القطع التاريخية التي تمثل الروابط الإستراتيجية والاقتصادية والثقافية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.
ومن بين التحف أول طراز لعربة مارس روفر الفضائية مصنوعة من قطع الليغو. وصاحب هذا المشروع الفضائي هو العالم المغربي-الأمريكي كمال الودغيري. كما يمكن لزوار المعرض اكتشاف غيتارة فرانك زابا وحذاء جيمي هندريكس، وهما رمزان بارزان من الفن الأمريكي قاما بزيارة المغرب واكتشفا الموروث الموسيقي المغربي الغني.
وإلى عالم الرياضة، يعرض المعرض الميدالية الذهبية والحذاء اللذين فازت بهما العداءة نوال المتوكل في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلس.
وسيستمر هذا المعرض بالمكتبة الوطنية بالرباط إلى غاية نهاية شتنبر المقبل، ثم ينتقل إلى الدار البيضاء وبعدها إلى واشنطن لتقريب العلاقات المغربية الأمريكية إلى الجمهور الأمريكي.
وتعتبر المفوضية الأمريكية بطنجة أول مبنى دبلوماسي خارج الولايات المتحدة، واحتضنت مفاوضات دبلوماسية واقتصادية تاريخية، وهي اليوم مركز ثقافي شهير يضم متحفا ومكتبة أبحاث يزورها طلبة وباحثون.
وقال دايفيد غرين، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المعرض “يروي قصة مختلفة، لا يعرفها الكثيرون، قصة العلاقات بين الناس، وكيف حقق المغاربة والأمريكيون البسطاء (بمن فيهم العديد من المواطنين المغاربة الأمريكيين) إنجازات استثنائية معا على مدى السنوات والعقود والقرون الماضية”.
وأضاف الدبلوماسي ذاته: “نحن الأمريكيون نشكر أسلاف جلالة الملك محمد السادس، على كرمهم وبعد نظرهم، التي مهدت الطريق لهذه العلاقة الدائمة”، وزاد قائلا: “كما نشكر جلالة الملك على قيادته الحكيمة لعلاقتنا في اليوم الحاضر”.
من جهته، قال محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، إن المغرب وأمريكا تجمعهما محطات تاريخية تشهد على العمق الإنساني والسياسي والدبلوماسي الذي ظل يطبع العلاقات بين البلدين على مر السنين.
وأوضح الفران، في تصريح بالمناسبة، أن تاريخ المفوضية الأمريكية هو علامة فارقة في العلاقات بين المغرب وأمريكا، مشيرا إلى أن المعرض هو “بداية مرحلة جديدة لما سيجمع بيننا من مشاريع ثقافية تؤرخ للذاكرة وتستشرف المستقبل الزاهر”.
[embedded content]