علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الاجتماعات التشاورية التي كانت مقررة بين القطاعات الحكومية المغربية والإسبانية عبر تقنية الاتصال المرئي، قد تم تأجيلها إلى وقت لاحق.

يأتي تأجيل هذه الاجتماعات التنسيقية التي تدخل في سياق الإعداد لعقد القمة المشتركة رفيعة المستوى بين البلدين، بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو وما تلا بعد ذلك من ردود فعل غاضبة في المغرب.

وأكد مسؤول حكومي مغربي لجريدة هسبريس الإلكترونية أن الاجتماع الذي كان مرتقبا أن يجمعه بنظيرته الإسبانية، قد تم تأجيله بالفعل.

وكانت هذه الاجتماعات التنسيقية قد انطلقت بين الحكومتين المغربية والإسبانية قبل أسابيع، بعد الجدل الذي رافق تأجيل القمة المشتركة لعدة أيام، حيث أجرى مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بتاريخ 17 أبريل الجاري، اجتماعا مع وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الإسبانية، حول آفاق تعزيز وتطوير الشراكة بين المغرب وإسبانيا في المجالين التجاري والصناعي.

وفي السياق ذاته، أجرى عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، اجتماعا مع نظيره الإسباني يوم 21 أبريل، أي قبل يوم واحد من تسرب خبر استقبال الحكومة الإسبانية لزعيم جبهة البوليساريو.

وكان يفترض حسب جدول اللقاءات الذي كشفت عنه سابقا وكالة الأنباء الإسبانية “أوروبا برس”، أن تجري كل من وزيرة التعليم ووزيرة التحول البيئي بإسبانيا اتصالات عبر تقنية المناظرة المرئية مع الجانب المغربي أمس واليوم 28 و29 أبريل الجاري، في سياق التحضير للقمة المشتركة.

وتضمنت الجدولة الزمنية للاتصالات أيضا لقاء هاتفيا بين وزير الفلاحة الإسباني ونظيره المغربي يوم الخامس من شهر ماي المقبل، ثم اتصالا آخر بين وزير الثقافة الإسباني وكل من نظيره المغربي ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف.

ويبدو أن جل هذه المواعيد تأجلت بطلب من المغرب بعد استقبال إسبانيا زعيم البوليساريو بهوية ووثائق مزورة، ما دفع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى استدعاء السفير الإسباني للاستفسار.

وأعلنت وزارة الشؤون الخارجية أن المغرب يأسف لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية.

وشددت الوزارة أيضا على أن المغرب يعرب عن إحباطه من هذا الموقف الذي يتنافى مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي ولقواه الحية.

hespress.com