وأكد السفير الممثل الدائم للمملكة لدى الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، محمد عروشي، الذي كان يتحدث أمس الاثنين خلال الدورة الـ41 للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي التي واصلت أشغالها عبر تقنية الاتصال المرئي، تحضيرا لقمة الاتحاد الإفريقي المقبلة (6 و7 فبراير)، على ضرورة إحداث هذه المنصة من أجل مواكبة السلطات المختصة في البلدان الإفريقية بالخدمات الاستشارية اللازمة لمكافحة الأوبئة في إفريقيا، وتعزيز تبادل التجارب لتوطيد التعاون بين بلدان القارة.
وأشار السيد عروشي، الذي يقود الوفد المغربي إلى أشغال هذه الدورة، إلى أن هذا الاقتراح يندرج في إطار جهود الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى تعزيز المعرفة والخبرة الإفريقية، علاوة على ضمان استقلاليته في مجال المنتجات والمعدات واللوجستيات الطبية.
[embedded content]
وأضاف أن المغرب يؤكد، من خلال اقتراح إحداث منصة للخبراء الأفارقة لمكافحة الأوبئة في إفريقيا، على أهمية البعد العملي في إطار المبادرات الافريقية المشتركة للاستجابة للتطلعات المشروعة للمواطنين الأفارقة.
وفي هذا السياق، ذكر الوفد المغربي بالتضامن الفعال للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية (منتجات ومعدات طبية) إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي وعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهود محاربة جائحة كورونا.
كما انتهز الدبلوماسي المغربي هذه الفرصة للتأكيد على أن جميع المنتجات والمعدات المكونة لهذه المساعدات تم تصنيعها في المغرب، على أرض إفريقية ومن قبل أفارقة.
وأشار إلى أن هذا المعطى يعد مثالا ملموسا على قدرة إفريقيا على اكتساب خبرتها الخاصة، في مجالات جد محددة، بمجرد أن تتاح لها الفرصة لذلك.
وعلاوة على ذلك، دعا السيد عروشي المفوضية إلى توظيف هياكلها لتعزيز قدرة إفريقيا على الصمود في مكافحة الأوبئة، ولا سيما من خلال التفعيل الكامل والفعلي لوكالة الأدوية الإفريقية، التي ستتيح للقارة استقلالية أوسع في توفير الأدوية لجميع المواطنين الأفارقة.
وكانت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الافريقي قد افتتحت أشغال دورتها العادية الأربعاء الماضي، وذلك تحضيرا لللدورة العادية ال38 للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي (وزراء الشؤون الخارجية) والدورة العادية ال34 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد، التي ستنعقد هذه السنة تحت شعار: « الفنون، الثقافة والتراث: رافعات لبناء إفريقيا التي نريد ».