أظهر أحدث تقرير للمعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، تحسن رتبة المملكة المغربية من حيث القوة العسكرية على المستوى العالمي.
ووفقا للمؤشرات المرصودة، فإن المغرب يحتل الرتبة 61 من بين 145 دولة، فيما يحتل المركز 7 داخل القارة الأفريقية، من بين 25 دولة تمتلك قدرات عسكرية هامة.
وحسب الدراسة المنجزة تحت عنوان تطور موقع المغرب على المستوى العالمي، فإن هذا التقدم يعود لتنفيذ استراتيجية عسكرية تقوم أساسا على تطوير وتحديث نظم الدفاع.
وأوضح المصدر ذاته أن المملكة المغربية أضحت تحتل مكانة متقدمة على مستوى القوة البحرية بامتلاكها 121 سفينة عسكرية، الشيء الذي خولها احتلال المرتبة 25 عالميا و4 إفريقيا.
وفي ظل الوضع الجيو سياسي غير المستقر وتصاعد التهديدات العابرة للحدود، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب والجريمة المنظمة، فإن المغرب زاد من قيمة وارداته من الأسلحة، لتصل إلى 352 مليون دولار.
وواصلت النفقات العسكرية منحاها التصاعدي، وفقا لمؤشرات المعهد الملكي، حيث قاربت 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ما بين 2021 و2022، وهو ما يفسر بخطوات المملكة في اتجاه تحديث وتطوير منظومة أسلحتها الدفاعية، والرغبة في تطوير صناعة عسكرية ودفاعية.
وأكد المركز البحثي أن المغرب تحسن على مستوى مؤشر مكافحة الإرهاب، بفضل الجهود التي قامت بها السلطات الأمنية، خاصة مع تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية، علاوة على عمل المملكة على افتتاح مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب داخل القارة السمراء الذي يعد الأول من نوعه، وهو ما يعزز الثقة والتقدير الذي حظيت بها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وحققت المملكة تقدما ملحوظا على مستوى مؤشر القوة الناعمة حيث استطاعت أن تبني مكانتها كقوة على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث تصدر المغرب السنة الجارية العالم العربي فيما احتل المركز العاشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وحسب مؤشر the good country فإن المغرب تصدر مؤشر الأمن والسلام الدوليين، وهو ما يظهر بشكل رئيسي من خلال الجهود الكبيرة في نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وأدائه الجيد في مجال الأمن السيبراني.
واعتبر المعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، أن المغرب وعلى الرغم من تأثره بالأوضاع غير المستقر وتصاعد مخاطر الإرهاب والجريمة في الساحل، إلا أنه يحتل المرتبة 7 في قائمة أكثر البلدان سلما في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط خلال السنة المشرفة على الانتهاء.
واحتل البلد المغاربي مكانا متوسطا فيما يتعلق بمؤشر الدول الهشة، حيث ظل متأثرا ببعض العوامل الخارجية من قبيل التوترات القومية والهجرة بالإضافة إلى هجرة الأدمغة.
كما أن المغرب تصدر قائمة البلدان 30 الأكثر أمنا على مستوى العالمي، فيما يتعلق بمؤشر أمن الدول العالمية، حيث احتل المركز الأول إفريقيا وهو ما تم تفسيره بالإدارة الفعالة خلال الأزمة الصحية.
واحتل البلد المغاربي مكانا متوسطا فيما يتعلق بمؤشر الدول الهشة، حيث ظل متأثرا ببعض العوامل الخارجية من قبيل التوترات القومية والهجرة بالإضافة إلى هجرة الأدمغة.
واحتفظ المغرب بمستوى عال من الأمن الوطني العام، خاصة بعد إنشاء كيانات أمنية جديدة وتعزيز قدراتها التشغيلية والتدريبية لمواجهة مجتلف أشكال الجريمة، حيث شهد عدد المشتغلين في مجال الأمن ارتفاعا بهدف التصدي لكل التحديات المطروحة.
وللإشارة فإن معدل الاعتداءات سجل زيادة بنسبة 87 بالمئة بين عامي 2003 و2018، وذلك بسبب تدهور الحالة النفسية للأشخاص وتناول مجموعة من الأدوية، بالإضافة إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر Google News