يسعى المغرب لاستلهام التجارب الدولية الناجحة في ما يخص تشارك وتطوير البنيات التحتية للصبيب العالي جدا، في وقت تسجل فيه خدمة الإنترنت الثابت عبر الألياف البصرية نموا ملحوظا.

وفي هذا الصدد، نظمت الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، باعتبارها هيئة تنظيمية لقطاع الاتصالات في المملكة، قبل أيام، ورشة عمل بشراكة مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية بهدف إغناء النقاش وتبادل الآراء بين الفاعلين الوطنيين حول الصبيب العالي جدا.

تأتي هذه الورشة في إطار تطبيق مذكرة التوجهات العامة لتطوير قطاع الاتصالات بالمغرب في أفق سنة 2023، التي تتضمن عددا من الرافعات الهادفة إلى تقوية المنافسة في السوق عن طريق تقنين يواكب تحديات القطاع وتنفيذ نماذج مشاركة البنيات التحتية الخاصة بالصبيب العالي جدا بين مختلف الفاعلين.

واطلع المشاركون في هذه الورشة على تجارب ناجحة على مستوى مشاركة وتطوير البنيات التحتية الخاصة بالصبيب العالي جدا، من بينها مشروع الشبكة الوطنية للنطاق العريض (National Broadband Network) في إيرلندا، ومشروع الشبكة القروية في كرواتيا (Rural Network Project).

وتبين هذه التجارب الدولية أن تضافر جهود مختلف الفاعلين في القطاع من حيث الاستثمار والاستثمار المشترك ومشاركة البنية التحتية، يعد رافعة أساسية لإطلاق العنان لدينامية تطوير وتسريع الصبيب العالي جدا بشكل يضمن التغطية المرجوة والجودة المطلوبة.

وتشير المعطيات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات إلى أن حظيرة المشتركين في خدمة الإنترنت الثابت عبر الألياف البصرية سجلت نسبة نمو قاربت 80 في المائة خلال السنة الماضية، حيث تجاوزت 218 ألف اشتراك.

ويتوقع أن تسجل السنة الجارية ارتفاعا كبيرا في الاشتراكات الجديدة في خدمة الإنترنت فائق السرعة في ظل تنافس شركات الاتصالات الثلاث في إطلاق عروض غير مسبوقة للاستفادة من أنترنيت الألياف البصرية بأسعار ابتداء من 249 درهما في الشهر.

hespress.com