خلال فصل الصيف، تم تسجيل عدت حالات وفاة ناجمة عن لدغات العقارب ولدغات الأفاعي، واستجابة للدعوات المستمرة لتوفير إمدادات فعالة من الأمصال المضادة للسموم لإنقاذ الضحايا، تجري الاستعدادات داخل مركز محمد السادس للبحث والابتكار بالرباط، لتوفير الأمصال.

ويعمل هذا المركز التابع لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة على إنتاج أمصال مضادة للسموم تهدف إلى مكافحة السموم المنبعثة من العقارب والثعابين.

وستختلف المبادرة الجديدة داخل مركز محمد السادس للبحث والابتكار في تصنيع الأمصال المضادة لسموم العقارب والثعابين عن النهج السابق بعملية دقيقة متعددة الخطوات.

وهكذا فإن تطوير الأمصال المضادة للسموم يبدأ بجمع الزواحف والحشرات التي سيتم استخراج السموم منها، ويتم بعد ذلك حفظ هذه العينات في حظيرة تتوافق مع المعايير الدولية، وذلك بفضل التعاون مع الوكالة الوطنية للمياه والغابات (ANEF).

وفي الخطوة الثانية، يتم دمج الحشرات والزواحف في المختبر لاستخراج السموم، والهدف هو جمع كمية كافية من هذه المادة الأساسية لتحضير الأمصال.

– Advertisement –

وفي تصريحات إعلامية أوضح المسؤول عن المشروع أن المغرب يهدف إلى بناء مخزون كبير من الأمصال المضادة للسموم المناسبة لسم العقارب والثعابين، فكمية قليلة من السم، أي غرام واحد، تكفي لتصنيع 3000 جرعة من المصل. ويخطط المختبر تحت إشرافه لإنتاج ما بين 500 و600 جرام من السم سنويا، وهي مادة خام لإنتاج الأمصال.

ويوضح المسؤول أن هناك فرقا بين الثعابين بشكل عام والثعابين السامة، ويتجاوز هذا التمييز المظهر، ليشمل أيضًا درجة السمية، في حين أن الثعابين السامة مميتة ما لم يتم علاج الضحايا على الفور بمصل ترياق، تجدر الإشارة إلى أن 70٪ من الثعابين غير سامة.

almaghreb24.com