يشكو مستخدمو قطاع المقاهي والمطاعم بمدينة مراكش التأخر في الاستفادة من “دعم كوفيد 19″، ويطالبون بتسريع فتح بوابة التصريح بهم لتمكينهم منه.

وعبرت هذه الفئة التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي عن تخوفها من إغلاق المقاهي والمطاعم خلال شهر رمضان، ما يعني أن الحكومة ستوجه للمستخدمين في القطاع ضرب قاضية.

googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1608049251753-0’); });

علي بويزداد، رئيس مطبخ بمقهى ومطعم بمقاطعة جليز، أكد أن “حوالي 10000 مستخدم ومستخدمة بمدينة مراكش عانوا كثيرا منذ بداية الجائحة، ومنهم من غير حرفته ليكسب ما يساعده على ضمان لقمة عيش أسرته”.

وفي تصريح لهسبريس، يحكي المستخدم ذاته أن “المصرح بهم لدى صندوق الضمان الاجتماعي لم يستفيدوا من التعويضات العائلية، والتغطية الصحية، وكثير منهم يعانون مع الأقساط البنكية، بعدما رفضت مؤسسات الإقراض تأجيل سداد الديون، وهددتهم باللجوء إلى القضاء”.

وأورد بويزداد: “منا من نقل أبناءه من مدارس خصوصية إلى مؤسسات عمومية، ومستوى حياتنا تغير، إذ بتنا نبحث عما يسد رمقنا في مدينة يقوم اقتصادها على القطاع السياحي”، مضيفا: “منذ شهر يونيو الماضي تكلف أرباب عملنا بدعمنا”.

مصطفى أسكيتينة، نادل بمقهى بالمدينة الحمراء، أوضح من جهته أن “حياة المستخدمين بمقاهي ساحة جامع الفنا لا يمكن تصورها، لأن أماكن عملهم أغلقت منذ بداية الجائحة”، مشيرا إلى أن هذه الفئة تتخوف من الإغلاق الليلي في رمضان.

“في حالة عدم الإغلاق الليلي في رمضان فإن الفئة ذاتها تطالب بتمديد فترة العمل إلى الساعة 12 ليلا. وإذا قررت الحكومة اللجوء إلى الإغلاق فعليها أن تصرف تعويضات للعاملين في المقاهي وأربابها، لأن ذلك يعني الحكم بالموت على قطاع يضمن لهم قوت يومهم”، يقول أسكيتينة.

وعن معاناته الخاصة قال المتحدث ذاته: “انتقلت من المجال الحضري إلى المحيط القروي من أجل تخفيض أقساط الكراء، بعدما أمهلني صاحب المحل حوالي 3 أشهر”، مضيفا: “تعويضات الأبناء توقفت هي الأخرى”.

“حياتنا انقلبت رأسا على عقب، ومعظمنا أصبنا بأمراض نفسية بسبب الخوف من المستقبل، ومنا من غير حرفته لضمان لقمة عيشه وأسرته، فأنا أعيش الآن هوس تمدرس ابنتي لأنني أبعد عن المدرسة بـ18 كيلومترا”، يروي أسكيتينة في حديثه عن معاناة المستخدمين لهسبريس.

وتساءلت مصادر لهسبريس من جمعية أرباب المقاهي والمطاعم بمراكش حول وجود دعم للمستخدمين من عدمه، مطالبة الحكومة في حالة إقراره بـ”تسريع فتح بوابة التصريح بالعمال الموقوفين عن العمل، والمشتغلين وفق قاعدة 50%”.

وأكدت المصادر ذاتها أن أرباب المقاهي والمطاعم ينتظرون فتح البوابة للتصريح بالمستخدمين والمستخدمات، لضمان تمكينهم من “دعم كوفيد19″، وضمان بقائهم في مناصب شغلهم.

وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أوضح مصدر وزاري، وهو عضو في لجنة اليقظة الاقتصادية، أن الأخيرة ستدرس إمكانية صرف تعويضات للعاملين في قطاع المقاهي إذا قررت الحكومة اللجوء إلى “الإغلاق الليلي” في رمضان، لأن ذلك يعني توقف النشاط التجاري لهذا القطاع طيلة اليوم، مشيرا إلى أنه إلى حدود الساعة لم يتقرر أي شيء على مستوى التدابير التي سيتم اعتمادها في رمضان.

وإذا دام التوقف المؤقت طيلة هذا الشهر فالعاملون في المطاعم سيصرف لهم تعويض شهري بنسبة 100 في المائة، أي 2000 درهم، و1500 درهم في حالة التوقف لثلاثة أرباع الشهر، و1000 درهم لنصف شهر، و500 درهم لربع شهر، وفق الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

The post المقاهي المراكشية تبتغي رواج ليالي رمضان appeared first on Hespress – هسبريس جريدة إلكترونية مغربية.

hespress.com