طالبت الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب عامل إقليم تزنيت بعقد لقاء استعجالي قصد تدارس سبل تخفيف الإجراءات والتدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، والسماح للمهنيين بعرض مباريات كرة القدم وتمديد وقت الإغلاق إلى غاية الساعة العاشرة ليلا، أسوة بالمدن المجاورة.
وقالت الهيئة ذاتها، عبر فرعها الإقليمي بتزنيت، في رسالة إلى عامل الإقليم توصلت بها هسبريس، إن “القرارات الأخيرة عمقت معاناة مهنيي قطاع المقاهي بعد إغلاق دام لأشهر متتالية بسبب جائحة كورونا، ويطمحون اليوم إلى تمديد مواقيت عملهم والترخيص لهم بنقل المقابلات الرياضية أملا في تدارك الخسائر الفادحة التي لحقت بهم”.
عبد الخالق بنمومن، الكاتب الإقليمي للجمعية، أوضح في تصريح لهسبريس أن هذه الخطوة تأتي بعد مرور أزيد من شهر على ملتمس تقدمت به الجمعية إلى عامل تزنيت قصد تخفيف الإجراءات والتدابير الاستثنائية دون أن يلقى أي تفاعل إلى حدود الساعة.
وقال بنمومن: “في الوقت الذي تعمل فيه المقاهي ببعض المدن على نقل المباريات وتشتغل إلى حدود الساعة العاشرة ليلا، فإن مهنيي القطاع بتزنيت ملزمون بالإغلاق على الساعة الثامنة وممنوعون من عرض المنافسات الرياضية، وهي أمور ساهمت في تضرر هامش الربح بنقص يقارب 75%، وبالتالي وضعهم على حافة الإفلاس”.
وأضاف المتحدث أن “أغلب المهنيين وجدوا أنفسهم مجبرين على الاقتراض من أجل تسديد فواتير الماء والكهرباء وواجبات الكراء، فضلا عن أجور المستخدمين استحضارا لوضيعتهم الاجتماعية التي لا تسمح لصاحب المقهى بتسريحهم أو تقليص رواتبهم الشهرية”.
وشدد عبد الخالق على أن أرباب المقاهي بتزنيت “ليسوا بالمرة ضد قرارات السلطات العمومية الرامية إلى منع تفشي فيروس كورونا، لكنهم يطمحون إلى استغلال مؤشر الوضعية الوبائية المستقرة بالمنطقة التي لم تسجل أي إصابة خلال الأيام الأخيرة وإنقاذهم من شبح الإفلاس الذي أضحى يتخبط بهم بشكل واضح”.
وأوضح الفاعل المهني عينه أن مهنيي المقاهي والمطاعم بتزنيت مصرون على خوض أشكال ترافعية في حال عدم تجاوب السلطات مع مطالبهم، وسيعملون خلال الأيام القادمة على إغلاق نهائي لمحلاتهم إلى غاية إيجاد حلول لوضعيتهم، محملا الجهات المعنية مسؤولية مصدر عيش المئات من مستخدمي القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن لقاء جمع عامل إقليم تزنيت بممثلين عن الجمعيات الرياضية بالمدينة، الثلاثاء، انتهى بحل توافقي يقضي بإعادة فتح القاعات الرياضية في حدود 50% من الطاقة الاستيعابية مع ضرورة احترام التدابير الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.