تواصل مختلف المقاولات الصغرى مسار مقاومتها لتداعيات جائحة كورونا التي فرضت جمودا في مختلف الأسواق، خصوصا المتعلقة بالخدمات، التي تضررت الشركات المشتغلة ضمنها بشكل اضطر العديد منها إلى إغلاق الأبواب بشكل نهائي.

وتتقصى المقاولات الصغرى، منذ بداية كورونا، سبلا للخروج من أزمة غياب الزبناء، وقوة حضور التعامل الإلكتروني، وذلك من خلال الاستعانة بإجراءات الدولة لحماية المستثمرين الصغار، وفي المقدمة يأتي برنامج “انطلاقة”.

وأمام توقف مقاولات كثيرة، تتحسس أخرى شبح الإفلاس أمام تراكم مشاكل كثيرة، أصعبها عدم تسديد أجور الموظفين وقلة الأسواق المفتوحة من أجل الاشتغال، فضلا عن تحجيم حركة التنقلات (أشخاص-بضائع)، في كل ربوع المغرب.

عماد آيت با، مدير شركة مغربية صغيرة، قال إن “المقاولات تأثرت كثيرا بجائحة كورونا، خصوصا المشتغلة في ميادين التجارة والخدمات، نظرا لمحدودية قدراتها المالية، ما أدى إلى توقف العديد منها وفقدان مناصب شغل عديدة”.

وأضاف آيت با، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن المقاولات “تجد صعوبات كثيرة في الوصول إلى التمويلات البنكية؛ فرغم خلق الخطوط البنكية، مثل أوكسجين وانطلاقة، هناك مشاكل عديدة لاتزال تعرقل الحصول عليها”.

أول هذه المشاكل، حسب آيت با، هو “مطلب مداخيل الشركة للأشهر الثلاثة الماضية”، مستغربا مطالبة شركة صغيرة حديثة النشأة بالمداخيل في سياق جائحة كورونا وتضرر كبريات المؤسسات الاقتصادية الكبرى، فما بالك بالصغرى.

وأشار المتحدث إلى أن من بين المشاكل كذلك، “التدابير الاحترازية لكورونا؛ فأغلب المقاولات الصغيرة تكتري فضاء محدود المساحة، ومن أجل توفير التباعد الاجتماعي والالتزام بكافة التدابير، اضطر العديد منها إلى تحمل مصاريف كراء محلات أكبر”.

hespress.com