أصبح قطب الموضة الفرنسي برنارد أرنو، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة المنتجات الفاخرة LVMH، أغنى شخص في العالم، بصافي ثروة يفوق 191 مليار دولار، وبفارق 3.6 مليارات دولار عن مؤسس أمازون الأميركية ورئيسها التنفيذي، الملياردير جيف بيزوس.
وذكرت مجلة “فوربس” المتخصصة في المال والأعمال ورصد الثروات أن أرنو نجح في احتلال المركز الأول بعد ثلاث محاولات هذا الأسبوع، ليزيح بيزوس عن عرش أغنى أثرياء العالم إلى المركز الثاني، إذ تبلغ ثروة الملياردير الأمريكي حالياً 187.4 مليارات دولار.
وأضاف أرنو 41 مليار دولار إلى ثروته منذ إطلاق فوربس، قائمة أغنى مليارديرات العالم في السادس من أبريل الماضي، إذ بلغت ثروته آنذاك 150 مليار دولار فقط، ليتقدم مرتبتين من المركز الثالث وقت إطلاق القائمة إلى المرتبة الأولى حاليًا؛ فيما زادت ثروته بنسبة 27.3 في المائة خلال أقل من شهرين.
وحسب معطيات مجلة “فوربس” فقد زادت ثروة بيزوس 10.4 مليارات دولار فقط منذ إطلاق قائمة مليارديرات العالم الشهر الماضي، إذ بلغت آنذاك 177 مليار دولار، لترتفع بنسبة 5.9 في المائة خلال أقل من شهرين، وهو ما أعطى الفرصة لتفوق أرنو.
مهندس فرنسي
بدأ أغنى أغنياء العالم أرنو برنو، البالغ من العمر 72 عاماً، حياته المهنية كمهندس في شركة الإنشاءات Ferret-Savinel ونجح في الظفر بترقيات إلى مناصب تنفيذية مختلفة قبل أن يصبح رئيساً لها سنة 1978.
وتقول فوربس عن سيرة الرجل إنه استثمر 15 مليون دولار جناها والده، الذي جمع ثروة صغيرة كان مصدرها قطاع التشييد، لشراء دار الأزياء الفاخرة Christian Dior SE عام 1985، لتصبح إمبراطوريته اليوم تضم علامات تجارية يصل عددها إلى 70 علامة، وهو يعتبر “من أفضل صناع الذوق في العالم”.
وتشمل هذه العلامات التجارية التي يملكها أرنو أشهر الماركات الفاخرة في قطاعات المشروبات والعطور والتجميل والفنادق، ومن أهمها Louis Vuitton وSephora، وChristian Dior، وGivenchy، وBelmond، وصحيفة Le Parisien، وMake Up For Ever، وMaison Francis Kurkdjian، وFenty Beauty by Rihanna، وTAG Heuer.
ويشغل أرنو في الوقت نفسه رئيس مجلس إدارة Groupe Arnault S.E، وهو متزوج ويعيش في فرنسا، ويملك أيضاً حصة 2 في المائة في هيرميس لصناعة المنتجات الجلدية، وحصة 6 في المائة في شركة التجزئة الفرنسية كارفور.
واللافت أن منتجات Louis Vuitton و Tiffany & Co لا تُعرض للبيع بسعر منخفض أبدًا، إذ يتم حرق الفائض منها بعد التأكد من استحالة بيعها، حسب ما نقله موقع Luxury Viewer المتخصص في كل ما هو فاخر.
ويملك أرنو عشرات العقارات حول العالم، أبرزها قصر Saint-Rémy-des-Landes Clairefontaine وفيلا في منطقة Saint-Tropez في جنوب فرنسا، ولديه عقارات مميزة في لوس أنجلوس وبيفيرلي هيلز ومرتفعات هوليوود هيلز.
كما يملك الملياردير الفرنسي جزيرة مساحتها 54 هكتاراً في البهاماس، واليخت الفخم Symphony الذي تقدر قيمته بنحو 10 ملايين يورو، وطائرة خاصة من نوع Bombardier تقدر قيمتها بنحو 48 مليون يورو، حسب وسائل إعلام فرنسية.
عاشق عبر الموسيقى
حسب ما أوردته مجلة “فوربس” عن حياة أرنو فقد أعجب بزوجته الثانية، الكندية هيلين ميرسير، عازفة البيانو، من خلال حبه لموسيقى فريدريك شوبان وغيره من الملحنين الكلاسيكيين، ومعروف أن لديه شغفاً كبيراً بالفن الحديث، وهو يملك مجموعة كبيرة من لوحات بيكاسو وDubuffet ويدعو ضيوفه لمشاهدة مجموعة مقتنياته من اللوحات وصور كبيرة الحجم للمناظر الطبيعية الشاسعة.
وبفضل شغفه بالموسيقى، نجح أرنو المتخرج من جامعة من جامعة Ecole Polytechnique الفرنسية الشهيرة، في التعامل مع مبدعين وفنانين ومصممي أزياء عالميين مثل جون غاليانو، مارك جاكوبس وكارل لاغرفيلد.
وتعتبر شركة LVMH مصدر ثروة أرنو، ويعمل 4 من أبنائه الخمسة معه في الشركة، وهم فريديريك ودلفين وأنطوان وألكسندر؛ كما اعتاد زيارة 25 متجراً يوم السبت من كل أسبوع، وتشمل زياراته المتاجر التي يملكها أو التابعة لمنافسيه.
واستحوذت LVMH على مجموعة الضيافة الفاخرة Belmond عام 2019، في صفقة قدرت قيمة الشركة – التي تمتلك أو تدير محفظة واسعة تشمل 46 فندقًا وقطارات ورحلات نهرية – بنحو 3.2 مليار دولار؛ كما أكملت شركة الملياردير صفقة لشراء شركة المجوهرات الأميركية Tiffany & Co مقابل 15.8 مليارات دولار يناير الماضي. وتعتبر هذه الصفقة أكبر عملية استحواذ على علامة تجارية فاخرة على الإطلاق.