المنافسة بين الشركات تخفض سعر الاتصال الهاتفي إلى مستوى قياسي

ساهمت المنافسة بين الفاعلين الثلاثة العاملين في قطاع الاتصالات بالمغرب في خفض سعر المكالمات الهاتفية إلى مستويات غير مسبوقة، موازاة مع توجه المستهلك المغربي إلى الاعتماد على الأنترنيت كنمط استهلاكي بديل، من خلال الاعتماد بشكل متزايد على التطبيقات الذكية واسعة الانتشار والموجهة إلى التواصل بين الأفراد.

وطرحت شركات الاتصالات الثلاث بالمغرب، خلال السنة الماضية، عروضا ساهمت في تطبيق مزيد من التخفيضات على سعر المكالمات الهاتفية، حيث بلغ معدل السعر الفعلي لهذه المكالمات ما يقارب 13 سنتيما للدقيقة، ونحو 20 سنتيما كمعدل عام بدون احتساب العروض الترويجية.

وساهم إقبال المستهلكين المغاربة على التواصل مع أقربائهم في فترة الحجر الصحي، الذي طبقته السلطات المختصة في المملكة من أجل محاصرة تفشي جائحة “كورونا”، في زيادة حجم الاستهلاك الفصلي للمكالمات الهاتفية، خلال النصف الثاني من العام الماضي.

وكشفت البيانات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات عن زيادة كبيرة في الحجم الإجمالي الذي استهلكه المغاربة من المكالمات الهاتفية النقالة، والذي بلغ ما يقارب 14.72 مليون دقيقة في الربع الثالث من سنة 2020، مقابل 13 مليون دقيقة في الربغ الثاني من السنة نفسها، مسجلا ارتفاعا بما يزيد عن 1.72 مليون دقيقة إضافية من المكالمات.

وسجل معدل استهلاك المغاربة من المكالمات الهاتفية النقالة زيادة قياسية في الفصل الثالث من العام الماضي، حيث بلغت 100 دقيقة شهريا، مقابل 97 دقيقة في الفصل الثاني من السنة نفسها.

كما سجل معدل استهلاك الرسائل الهاتفية القصير زيادة كبيرة في الفصل الثالث من سنة 2020، بلغت نسبتها زائد 18.58 في المائة؛ فقد تبادل المستهلكون المغاربة خلال الربع الثالث من العام الماضي ما يناهز 713 مليون رسالة قصيرة عبر هواتفهم النقالة، مقابل 600 مليون رسالة في الربع الثاني من العام نفسه.