ملف خاص يرصد المنجز العلمي الجامعي حول الأدب المغربي يتضمنه أحدث أعداد مجلة “المناهل” الفصلية، الصادرة عن وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

أشرف على إعداد هذا الملف، الذي يتضمنه العدد الأول بعد المائة من المجلة، الأكاديميان محمد احميدة ونجاة المريني، ويتضمن العدد مقالات حول تاريخ الأدب المغربي والتصوف.

ويمكن قراءة مضامين هذا العدد رقميا، مجانا، عبر المكتبة الرقمية لموقع وزارة الثقافة والشباب والرياضة.

يتضمن هذا العدد مقالات عن درس الأدب عامة، ودرس الأدب المغربي خاصة، داخل الجامعة المغربية، وجهود الجامعة في صيانة وإحياء التراث الشعري المغربي، وحضور الأدب المغربي داخلها، ومنجز الدراسة الأدبية الشعبية بها.

كما يتضمن الملف مقالات تقارب درس الأدب المغربي في جامعات الرباط وأكادير وتطوان ووجدة، وأخرى تقرأ المنجز الجامعي المغربي في مجال الأدب، رواية ومسرحا وشعرا، وتحصي المنجز العلمي الجامعي حول أدب الصحراء المغربية، وتسلط الضوء على الجهود الكبيرة في البحث العلمي في هذا الأدب، المؤسِّسَة لهذا الدرس، التي بذلها عباس الجراري، عميد الأدب المغربي.

ومن بين ما يتطرق إليه العدد 101 من مجلة المناهل، ظاهرة المجالس الأدبية في المغرب، ومقالات تهتم بجوانب من التجربة الصوفية المغربية، وشروحات مهمة لم تحظ بعناية الدارسين.

وشارك في هذا العدد باحثون، هم: عبد الجليل ناظم، أمينة دهري، أحمد العراقي، عبد الجواد السقاط، مصطفى يعلى، منير البصكري الفيلالي، محمد الأمين مؤدب، محمد بن محمد الحاتمي، سي محمد أملح، عبد العالي بوطيب، مصطفى رمضاني، محمد يحيى قاسكي، أبو بكر أولياس، السعيد بنفرحي، فتيحة بلعباس، سعاد اليوسفي، نجاة المريني، يوشتى السكيوي، أحمد زيادي، ومحمد اسموني.

وفي تقديم ملف العدد، كتب محمد احميدة ونجاة المريني أن الأدب المغربي قد لاقى “عنتا كبيرا لتحقيق وجوده داخل المؤسسة الأكاديمية” المغربية، ثم بعد “عقود من الزمن، ترسخت خلالها قواعد وتقاليد علمية للبحث في أدبنا المغربي، وأُنجزت العديد من الرسائل والأطاريح الجامعية، أَنقذَت جزءا من هذا التراث، من خلال ما حُقّق من نصوص، وأنجز من دراسات تناولت العديد من ظواهر هذا الأدب، وبسطت القول في الكثير من قضاياه، وعرّفت بغير قليل من أعلامِه، عبر عصور مختلفة، تمتد من أقدمها إلى المرحلة الحديثة والمعاصرة”.

هذا الرصيد الأكاديمي، وفق التقديم نفسه، شكل منجزا علميا “يسمح بوضعه داخل دائرة السؤال”، وهو ما يسعى للقيام به هذا الملف “تأسيسا لفتح الآفاق نحو ما ينبغي إنجازه أو تطويره، أو ما يجب الالتفات إليه، مما أُغفِل أو لَم يُطرَق بالشكل المطلوب”.

hespress.com