تفاجأ العديد من المواطنين بالدار البيضاء والمدن المجاورة لها، هذه الأيام، باختفاء سمك السردين من الأسواق، مباشرة بعد أيام قليلة على انقضاء شهر رمضان.
وبات على الراغبين في اقتناء سمك السردين من أسواق الدار البيضاء والنواحي البحثي طويلا في أسواق البيع بالتقسيط، مع ما تعرفه أسعارها من غلاء.
وأكد العديد من المواطنين أنهم تفاجؤوا خلال الأيام الماضية من اختفاء عدد من أنواع الأسماك، وعلى رأسها السردين، دون معرفة السبب الكامن وراء هذه الوضعية، حيث يكتفي بعض الباعة في أسواق التقسيط في سبيل تبرير ذلك بغيابه في سوق الجملة.
وبرر عدد من الباعة بالتقسيط غياب بعض أَنواع الأسماك وغلاءها في السوق، خصوصا السردين، بارتفاع ثمن الصندوق بشكل لافت للانتباه؛ وهو ما سيجعل السلع تبور، على اعتبار أن الزبناء سيرفضون اقتناءها بثمن مضاعف عما تعودوا عليه.
وفي هذا الصدد، أوضح سعيد الجعدومي، رئيس الجمعية البيضاوية لباعة السمك، أن هذه الفترة من السنة يكون فيها السمك قليل جدا، بالنظر إلى دخوله في مرحلة الإباضة.
ولفت المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن الأسواق ستعود، في غضون الأيام المقبلة، إلى ما كانت عليه من وفرة في المنتوج في مختلف أنواع السمك؛ بما فيها السردين.
كما ربط مهنيون في القطاع، ضمن تصريحات للجريدة، قلة الأسماك في الأسواق هذه الأيام بـ”المنزلة” التي يصعب فيها على البحارة الخروج من أجل الصيد، ناهيك على العطلة الخاصة بعيد الفطر، حيث يضطر عدد من المشتغلين في القطاع إلى أخذ عطلة خلال هذه الفترة.
وأوضح هؤلاء المهنيون أن قوارب الصيد تتوقف عن الدخول إلى البحر بالنظر إلى أن أربابها يأخذون عطلة، مشيرين إلى أن عطلتهم تتزامن مع أيام عيد الفطر وعيد الأضحى.
وأكد باعة للسمك، في حديث للجريدة، أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه بداية شهر يونيو المقبل، حيث يُرتقب أن تكون هناك وفرة في الأسماك بمختلف الأسواق.
وتسبب غياب الأسماك وعدم وفرتها على غرار فترة رمضان في غياب عدد من باعة السمك عن مجموعة من الأسواق التي كانوا يشتغلون بها، لعدم قدرتهم على اقتناء كميات قليلة منها بأسعار باهظة لا يستطيع الزبون دفعها.