الثلاثاء 30 مارس 2021 – 14:00
بددت الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا في أوروبا نسبة كبيرة من الآمال التي كان يعلقها المهنيون المغاربة على عودة الانتعاش الجزئي لأداء قطاع السياحة، الذي يعتبر من أكثر القطاعات تضررا على المستويين الوطني والدولي، بسبب جائحة كوفيد التي شلت أوصاله منذ الربع الأول من العام الماضي.
واعتبر الزوبير بوحوت، الخبير في القطاع السياحي، أن دخول أوربا في موجة ثالثة من تفشي الجائحة قلب رأسا على عقب كافة التوقعات الإيجابية التي كانت تسود العاملين في القطاع السياحي الوطني، بعد أن لجأت عدد من دول القارة العجوز إلى فرض قيود صارمة على السفر إلى الخارج.
وأضاف بوحوت في تصريح لهسبريس: “من ضمن هذه الدول نجد فرنسا التي يشكل سوقها 30 في المائة من مجموع السياح الذين يفضلون قضاء عطلهم السنوية في المغرب، هذا الأخير الذي لجأ بدوره إلى إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات القادمة من الدول التي تشهد تفشيا للسلالات المتحورة من فيروس كورونا، حماية لمواطنيه”.
وعبر الخبير المغربي في القطاع السياحي عن أن التوقعات الأكثر تفاؤلا تشير إلى احتمال عودة الانتعاش بشكل متدرج للوحدات الفندقية المغربية ابتداء من شهر أكتوبر القادم، في حالة الانتهاء من عمليات التلقيح التي تقوم بها الدول الأوربية، إلى جانب تلك الجارية بالمغرب.
ويؤكد المهنيون على أهمية قطاع السياحة في تنمية الاقتصاد الوطني بشكل كبير، على اعتبار أنه يثمل ما يقارب 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، ويشغل أكثر من نصف مليون شخص، ويعتبر من أبرز القطاعات المتضررة من أزمة كورونا.