الثلاثاء 11 ماي 2021 – 09:35
ندد حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بما وصفه بـ”الموقف البئيس والمقصود لرئيس الحكومة”، المتمثل في “إقصائه” من اجتماعه مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة بالبرلمان، مؤكدا اعتزازه بمواقفه الثابتة والمعروفة بجرأتها واستماتتها في الدفاع عن الوحدة الترابية.
جاء ذلك في بلاغ منبثق عن اجتماع استثنائي للحزب، تم الأحد بمقره بالرباط، “لمناقشة مستجدات الساحة السياسية، وعلى رأسها تواطؤ السلطات الإسبانية مع الجزائر في إدخال المدعو إبراهيم غالي، الإرهابي، باسم مزور إلى إسبانيا، وكذا اجتماع رئيس الحكومة مع قادة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان”.
وأضاف البلاغ أن هذه “ليست المرة الأولى التي يقرر فيها رئيس الحكومة عدم استدعاء الحزب لاجتماعات يدور موضوعها حول قضايا وطنية في غاية الأهمية”، مؤكدا أن عليه أن يدرك أن “الحركة الديمقراطية الاجتماعية عنصر نشيط في الساحة السياسية، ووجودها في البرلمان جاء نتيجة تضحيات مناضليها في الاستحقاقات الوطنية واقتناع المواطن المغربي بجديتها ونجاعة توجهاتها المجتمعية”.
واعتبر حزب “الحركة” (رمزه النخلة) في بلاغه أنه ليس من حق العثماني أن “يستهتر بمسؤوليته، أو أن يخضع لنزواته ليقصي هيئة تقوم بمهمتها الدستورية حتى قبل ولادة حزب رئيس الحكومة نفسه”، معربا عن استغرابه هذا السلوك “السخيف والمتزمت”، ومحذرا في الآن ذاته من عواقب تكرار مثل هاته التصرفات، “التي تنم عن جهل لأبسط القواعد الأخلاقية في الميدان السياسي، وقلة الوعي بجسامة المسؤولية، مع التركيز فقط على الحسابات السياسوية التي تؤدي دائما إلى الفشل وانعدام الضمير، ما تغيب معه المرونة والتسامح والتوافق وروح المساهمة الفعالة من أجل المصالح العليا للبلاد، دون أي اعتبارات واهية وغير ذات جدوى”.