محاولات حثيثة لمزيد من التنظيم النقابي مازالت فعاليات الحركة الأمازيغية تخوضها من أجل إرساء الأقدام في مختلف القطاعات، فأمام كثرة الخيارات، اجتمعت أطراف على الالتحاق بـ”نقابة موخاريق”، فيما حافظت أخرى على تموقعاتها السابقة.
ونسجت نقاشات متفرقة مساندة ومنتقدة لخيارات الالتحاق بنقابة الاتحاد المغربي للشغل، خصوصا من لدن من بقوا في نقابة FNE المعروفة بصدامها المستمر مع الدولة؛ فيما يخمد صوت البقية بتفضيل المضي في عملية التفاوض.
وافترقت السبل بالوجوه النقابية، ليخط معارضون لقيادة FNE بيانا يعتبرون فيه النقابة تمارس البيروقراطية وتستحضر الرهانات الحزبية في كل الخطوات، وهو ما تنفيه المركزية التي تستحضر التنوع داخلها وترفض التطبيع تحت غطاء الأمازيغية.
ويطرح الملتحقون الجدد بالاتحاد المغربي للشغل سؤال الاستقلالية بقوة، إذ اشتكوا مما أسموها سيطرة حزب النهج الديمقراطي على نقابة FNE، ليتقرر الانفصال بعد أشهر من الصدام الصامت، قبل تفجره بسبب زيارات أعضاء إلى إسرائيل.
الطيب البوزياني، المنسق الوطني للفعاليات النقابية الأمازيغية، أورد أن الانضمام إلى الاتحاد المغربي للشغل كان في البداية عبر تجارب فردية، لكن بعد ذلك تم الأمر بشكل جماعي، بحثا عن نقابة أكثر استقلالية عن القرارات الحزبية.
وأضاف البوزياني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن النقاش مع نقابة fne لم يفتح من أصله ليتم إغلاقه، مؤكدا أنه مع تفجر الخلافات طلب التوجه إلى لجان تدبير الاختلافات، لكن التحكم فرض غياب أي نقاش مجد ومفيد.
وبخصوص تأسيس نقابة مستقلة أوضح القيادي النقابي أن الفكرة مطروحة باستمرار، لكن “عين العقل تقتضي حاليا التريث لتجنب بلقنة المشهد النقابي، والالتحاق بنقابة رحبت بالفعاليات”، رافضا أوصاف “تامخزانيت”، التي يصدرها البعض في حق UMT؛ وفق تعبيره.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه الأوصاف لا يصدرها سوى من يختلف معها إيديولوجيا، ولها مقابلها من خيانة الوطن وغيرها، معبرا عن رفضه لهذه التوصيفات، وزاد: “الاتحاد يشتغل بنفس آليات باقي النقابات، والميدان سيكون الفيصل مع الجميع”.