يشكو سكان دائرة مجاط وإمنتانوت من غياب النقل الحضري رغم أهمية هذا الخط الطرقي الذي يربط بين مراكش ومدينة الجبال، والذي يعج بالتجمعات السكنية القروية.

ومن الأمور التي تزيد من تأزيم وضعية السكان الذي يوجدون على الطريق 212، كون أسطول النقل الحضري يتوقف بجماعة أيت إيمور، وهو ما يعني أن سكان جماعات فروكة وكماسة ومجاط ومزوضة والزاوية النحلية وإدويران وسيدي غانم يواجهون جحيم التنقل إلى مراكش يوميا.

حسن أيت حمو، رئيس اتحاد جمعيات مزوضة الزاوية النحلية، قال إن “سكان هذا الخط الذي يعرف نشاطا على مستوى السير والجولان والحركة الاقتصادية، يعانون من غياب النقل الحضري. ورغم مبادرات عدة قام بها المجتمع المدني، ما زال الحال المؤلم على ما هو عليه”.

وأضاف أيت حمو في تصريح لهسبريس أن “آخر مبادرة كانت لاتحاد الزاوية النحلية، الذي يضم 45 جمعية ويمثل جماعتي مزوضة والزاوية النحلية، للترافع عن مشاكل المنطقة. وقد راسلنا ولاية جهة مراكش من أجل إحداث خط لحافلات النقل الحضري يربط مراكش بمدينة إمنتانوت، إلا أننا ما زلنا ننتظر جوابها لوضع حد لهذه المعاناة التي تعيشها الساكنة يوميا”.

وأشار المتحدث إلى أن “30 درهما هو ثمن النقل عبر سيارة الأجرة من جماعة مزوضة إلى مراكش، وخلال الجائحة أضحى 60 درهما، وذلك فوق طاقة سكان الطريق 212 الذين يعانون من الهشاشة”.

عبد الرحيم الزوبير، أمين مال اتحاد جمعيات مزوضة الزاوية النحلية، قال من جهته: “تستفيد من حافلات النقل الحضري مناطق عدة، كالحوز والرحامنة، وشيشاوة التي تنتمي إليها المناطق المتضررة، ودائرة أمزميز التي لا توجد بطريقها جماعات كثيرة مثلما هو الحال بالطريق 212”.

وأورد الفاعل الجمعوي ذاته أن “سكان الجماعات المتضررة من النقل الحضري إلى جانب تضررها من الجفاف، ينتقلون يوميا إلى مراكش بحكم ارتباطهم ببهجة الجنوب، سواء من خلال النشاط التجاري أو المهني، لكسب قوت يومهم”.

ويشكل النقل الحضري معضلة نالت إجماع كل المنتخبين بالمنطقة، والبرلمانيين بإقليم شيشاوة؛ “فالمشكل شكل نقطة حاضرة في جدول أعمال المجلس الإقليمي، والجماعات الترابية التي توجد على خط هذا الطريق الذي يربط بين إمنتانوت ومراكش”، بحسب أحمد واهروش، رئيس جماعة مزوضة.

وأورد المسؤول الجماعي أن حوالي مليون نسمة من القاطنين بالجماعات الموجودة على الطريق 212، يعانون من غياب حافلات النقل الحضري من وإلى مدينة مراكش.

وأجمع كل من استقت هسبريس آراءهم على مطالبة وزير الداخلية بالتدخل لرفع هذا الضرر الذي تعاني منه التجمعات السكانية على الطريق 212، بعد ما يئسوا من عدم تجاوب الجهات المسؤولية مع طلبات وجهت إليهم أكثر من مرة للتدخل لدى إدارة الشركة المفوض لها تدبير النقل الحضري بغية إحداث هذا الخط.

hespress.com