يبرز الهلال الأحمر المغربي كرافعة في مجال العمل الإنساني ولا سيما في مجال الخدمات الصحية والتبرع بالدم والإسعافات الأولية والتدخل عند حلول الكوارث.

ولا يقتصر نشاط هذه المؤسسة على المكون الطبي، لكنه يشمل كذلك مبادرات وأنشطة إنسانية أخرى لفائدة السكان، خاصة النساء والأطفال منهم، بهدف تيسير اندماجهم في المجتمع، من قبيل محو الأمية، والتكوين المهني والنهوض بوضعية الأشخاص في وضعية إعاقة.

ويعمل الهلال الأحمر المغربي، الذي يعد شريكا متميزا للجنة الدولية للصليب الأحمر، من أجل إعادة التواصل بين أفراد العائلات المشتتة، وتنظيم حملات تحسيسية حول مخاطر الألغام في المناطق المتضررة وتعزيز القانون الدولي الإنساني.

ومن خلال الهلال الأحمر المغربي، تنفذ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاثة برامج مختلفة في المغرب، وهي حماية الروابط العائلية، والعمل الإنساني في مجال الألغام، و”إطار الوصول الآمن”.

وفي عام 2022، عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى جانب الهلال الأحمر المغربي على بناء قدراتها من أجل الاستجابة بشكل أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية للفئات الأكثر ضعفا. وبحسب للجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد شاركت سبع لجان للهلال الأحمر المغربي يمثلها 20 متطوعا في دورة تكوينية حول “الوصول الآمن” مما أتاح تحديد الإجراءات والتدابير اللازمة لتحسين الوصول الآمن.

كما شاركت 13 لجنة تابعة للهلال الأحمر المغربي في دورة تكوينية حول “إعادة الروابط العائلية” والتي مكنت من بناء قدرات 20 متطوعا في هذا المجال.

وبالإضافة إلى ذلك، تلقى 140 متطوعا في الهلال الأحمر المغربي، 51 في المائة منهم من النساء، تكوينا متعلقا بأدوات التحسيس بأخطار الألغام، والذين بدورهم قاموا بحملات تحسيسية لصالح 10 آلاف و742 شخصا في الوسط القروي، و 10 آلاف و404 أشخاص في الوسط الحضري، و 10 آلاف و346 تلميذا في الوسط المدرسي.

وينضاف إلى ذلك تلقي سبعة من ضحايا الألغام لمساعدة مباشرة من قبل الهلال الأحمر المغربي بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتم الاعتراف بالهلال الأحمر المغربي من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سنة 1958. وهو عضو في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) ويقدم المساعدة للسكان عند حدوث الكوارث والنزاعات المسلحة وفي حالات الاستثناء، من خلال برامج تعزيز القدرات وتعليم الإنقاذ والتحسيس والتأهب للكوارث.

ويحتفل باليوم العالمي للهلال الأحمر والصليب الأحمر في 8 ماي من كل سنة ، وهو فرصة لرفع الوعي بمعاناة ضحايا الكوارث والنزاعات المسلحة في جميع أنحاء العالم وتسليط الضوء على التضحيات التي قدمها المتطوعون في جميع أنحاء العالم.

يشار إلى أن الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هي شبكة إنسانية عالمية تضم حوالي 80 مليون عضو ومتطوع رهن الإشارة لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون الكوارث أو النزاعات المسلحة أو المشاكل الصحية والاجتماعية.

وتضم الحركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فضلا عن 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

almaghreb24.com